-A +A
سعد الخشرمي
مؤتمر القراء. شبابٌ يتجاذبون أطراف الكتاب على هامش معرض جدة الدولي للكتاب الذي يسدل ستاره اليوم على تظاهرة ثقافية مهمة في محافظة جدة. حضرتُهُ لست بصفتي مديراً للمركز الإعلامي للمعرض، وإنما محبّ للقراءة، كأيِّ شابٍّ حضر المؤتمر مصحوباً بالفضول لمعرفة التجارب الأخرى.

بينما تتلى الأسماء، ويظهر متحدث تلو الآخر، لم أجد تجربةً قرائيةً حقيقيةً. فكل ما تحدّث عنه الزملاء منسوبٌ لكتَّاب معروفين، متواجدة أقوالهم في رفوف المعرض ذاته، ومعروضة لمن حضر المؤتمر، إذ كان حضوري من أجل أن أنصت إلى تجارب الأشخاص مع القراءة، مع فعلها، وتكوينها، وتغييرها، وما الآفاق التي فُتحت، وما الآفاق التي أغلقت في وجه حامل الكتاب سواءً كان ورقياً أو مسموعاً.


رغم التنظيم الرائع للمؤتمر، إلا أن بعض المتحدثين كانوا يعرضون منتجاتهم التجارية، وليست تجاربهم مع القراءة.

تضايق بعض الحضور الذين كانوا يتحدثون بصوتٍ عالٍ في المؤتمر بجواري؛ لأن الفعل الحقيقي هو التغيير، فالقراءة تغيّر الفكرة، الذائقة، الرؤية، وربما الاتجاه الفكري، وأخيراً قد تصل إلى الثورة على السائد، وإحداث مسارات حياتية.

المعرض الذي حضر بالشباب، وقاده الشباب، ونظمه الشباب تحت إشراف محافظ جدة رئيس اللجنة العليا للمعرض الأمير مشعل بن ماجد، كان مختلفاً، بموسيقاه وأفلامه، وأنشطته، إضافةً إلى الدُّور المشاركة التي عرضت لنا نحو 3.5 مليون نسخة كتاب في مساحة تقدر بـ27 ألف متر مربع.