-A +A
صالح الفهيد
salehalfahid@

بعد حالة من المراوحة كانت ثقيلة على نفوس النصراويين، بدأت الأوضاع في ناديهم تتحرك، وكأنما جاء قرار مركز التحكيم الرياضي بوقف تنفيذ عقوبة منع النصر من التسجيل «مؤقتا» ليرمي بحجر كبير وسط بركة النصر الراكدة، فلم تمر ساعات قليلة على هذا القرار حتى أعلن مهاجم الفريق نايف هزازي عن توديعه للنادي إثر توقيع مخالصة تنهي علاقته مع النصر قبل عامين من نهاية عقده، في تجربة أقل ما يمكن أن توصف به أنها فاشلة.


وتترقب جماهير النادي مصير ثلاثة لاعبين آخرين قيل إن إدارة النادي وضعتهم على قائمة بند «المخالصات»، وهم عبدالله العنزي و«المدلل» حسين عبدالغني وأحمد الفريدي، والأخير يثير قلقا لدى جماهير النادي التي ترى ضرورة بقائه مع الفريق، وهم يخشون أن تفاجئهم إدارة فيصل بن تركي بعكس ما يشتهون، فتبقي على حسين وتنهي عقد الفريدي، أما العنزي فإن المخالصة معه ستجد نفس الترحيب الذي وجدته المخالصة مع هزازي.

وليس القول سراً إن جماهير النصر قلقة من التسريبات التي تصدر من النادي وتتحدث عن رغبة الإدارة باستمرار كابتن الفريق المثير للمشاكل حسين عبدالغني، وهم يعتبرون ذلك مؤشرا على أن إدارة فيصل بن تركي لم تستفد من أخطائها، وأنها ليست في وارد إجراء مراجعة حقيقية لأسباب الإخفاق الذي لازم الفريق في الموسمين الماضيين، وهو ما يجعلهم أقل تفاؤلا بمستقبل الفريق، بل هناك من اعتبر موقف رئيس النادي من حسين عبدالغني هو المؤشر الأقوى على مدى قدرة رئيس النادي على إجراء عملية التغيير المطلوبة التي تنقل النادي من مستنقع المشاكل التي عصفت بالفريق في الموسم الماضي وحرمته من تحقيق أي إنجاز.

كما أن إبقاء حسين عبدالغني في الفريق لموسم آخر سيعطي انطباعا لدى كثير من النصراويين أن فيصل بن تركي ليس راغبا في فتح صفحة جديدة مع أعضاء الشرف الذين ليسوا على وفاق مع إدارة النصر لأسباب كثيرة بعضها له صلة مباشرة بممارسات حسين عبدالغني داخل الفريق.

فيصل بن تركي ظهر عبر سناب النادي وبعد أن أعلن عن قدوم مدرب الفريق ريكاردو غوميز بعد يومين ليقود الاستعدادات للبطولة العربية، دعا جماهير النادي للوقوف مع الفريق ومع «جميع اللاعبين» والتكاتف من أجل تحقيق المرجو، ووعد الجماهير بموسم مختلف.

على كل حال، يبدو أن نادي النصر سيشهد خلال هذه الأيام تطورات متسارعة، وقد يكون مصير حسين عبدالغني وغيره من اللاعبين قد تقرر قبل أن يرى هذا المقال النور.

لننتظر فأيام النصر حبلى بالمفاجآت..

شكرا باعشن

كما انفردت «عكاظ»، قررت الهيئة العامة للرياضة تكليف مجلس إدارة جديد برئاسة الأستاذ أنمار الحائلي خلفا للإدارة السابقة برئاسة المهندس حاتم باعشن، لينهي بذلك تجربة مثيرة وناجحة بدأها الراحل أحمد مسعود وأكملها باعشن، أثمرت عن الفوز ببطولة كأس ولي العهد في ظروف صعبة للغاية كانت فيها الإدارة تبني بيد وتعالج التركة الهائلة من القضايا والديون التي ورثتها عن الإدارات السابقة، كما أنها واجهت بصبر تحسد عليه حربا إعلامية ظالمة كان يقوم بها بعض الإعلاميين «المنتفعين» من الإدارات السابقة ممن لم يكن يسعدهم أي نجاح لإدارة باعشن، على اعتبار أن هذا يحرج «السابقين» على قاعدة «الضد يظهر حسنه الضد»!

تحية لحاتم باعشن وفريقه الإداري على كل ما قدموه خلال قيادتهم للعميد، وتمنياتنا للخلف أنمار الحائلي وإدارته بالتوفيق والنجاح في المهمة الصعبة التي أسندت إليهم.