لا يدرك كثير من الناس أنهم يتعرضون للسطو يوميا نتيجة استقبالهم المكثف لرسائل إعلانية خفية تجبرهم على التحول إلى أجهزة آلية لصرف المال رضوخا لما يُسمى اليوم «إعلانات اللاوعي».
تقسم نظريات علم النفس عمل الدماغ إلى منظومتين هما الوعي واللاوعي، وكل من هاتين المنظومتين تعمل بمنأى عن الأخرى، وأغلب الرسائل الموجهة لـ(اللاوعي) في الإعلانات التجارية رسائل مخفية وغير واضحة للمشاهد، فقد تستخدم بعض الشركات في إعلاناتها التلفزيونية تقنية تمرير كلمة على الشاشة بسرعة شديدة لا يمكن للشخص الانتباه لها، بل إنه لن يشعر أساساً بمرورها بينما يلتقطها «عقله الباطن» ويخزنها، فإن كان الإعلان عن سيارة مثلاً قد تعمد شركة الدعاية إلى تمرير جملة ضوئية بسرعة فائقة تقول: (اشتر هذه السيارة الآن ولو بالدين لست أقل من غيرك!) بينما الإعلان لا ترد فيه مثل هذه الجملة التي سيلتقطها اللاوعي ويبدأ المشاهد لا شعورياً في الاتصال بأقاربه وأصدقائه والبنوك التي يتعامل معها بحثاً عمن يقرضه لشراء تلك السيارة رغم أنه يمتلك سيارة أفضل منها!
في الولايات المتحدة تعمل غالبية شركات الدعاية وشركات الإنتاج الفني بأسلوب (محادثة اللاوعي) رغم أن القانون يجرّم هذه العملية، وسبق أن كشف البروفيسور (ويلسون كي) مؤلف كتاب (الإغواء اللاشعوري) أنه وفي إحدى الحملات الانتخابية للكونغرس الأمريكي بولاية فرجينيا تم الكشف عن كلمات (جنسية) مخبأة بشكل جيد ولا يمكن ملاحظتها في جميع الملصقات الإعلانية لجميع المرشحين عدا مرشح واحد فقط، وتبين فيما بعد أن هذا المرشح لم يكن قادراً على استئجار وكالة دعاية تروج له لسوء ظروفه المادية، كما راجع البروفيسور (كي) آلاف الإعلانات وأغلفة المجلات والصور الإخبارية ووجد أن القاسم المشترك بينها جميعها هو تضمنها لثماني كلمات مخفية لا يمكن مشاهدتها تعبر بشكل بذيء عن (العملية الجنسية)، بل إنه اكتشف أن شركة منتجات غذائية شهيرة تستخدم هذه الكلمات بشكل مموه على حواف قطع البسكويت التي تنتجها وتحظى بشعبية كبيرة حول العالم!
شركات الإنتاج السينمائي كذلك تمارس أسلوب استغلال اللاوعي لإيصال رسائلها من خلال لقطات سريعة وبعض الأصوات بذبذبات مختلفة يمكن للعقل الباطن التقاطها، وقد تسببت خلفية صوتية لم يدركها مشاهدو فيلم سينمائي في نيويورك إلى إثارة شعورهم بالغثيان والخوف والاكتئاب لدرجة أن بعضهم حاول الانتحار بعد مشاهدته مباشرة، وتبين فيما بعد أن المخرج استخدم أصوات طنين النحل بشكل كثيف جداً وبذبذبات وترددات مختلفة في الموسيقى التصويرية، ومن المعروف أن استماع الإنسان الطبيعي لطنين أعداد كبيرة من النحل يولد لديه شعوراً بالخوف والقلق والغثيان.
أما أطرف حادثة لاستغلال «اللاوعي» فقد حدثت في نيوجرسي عندما عرضت إحدى دور السينما جملتين لا يمكن رؤيتهما على الشاشة، وهما (اشرب الكولا) و (كل البوب كورن) فارتفعت مبيعات الكولا بنسبة 75 % ومبيعات البوب كورن بنسبة أكبر!
تقسم نظريات علم النفس عمل الدماغ إلى منظومتين هما الوعي واللاوعي، وكل من هاتين المنظومتين تعمل بمنأى عن الأخرى، وأغلب الرسائل الموجهة لـ(اللاوعي) في الإعلانات التجارية رسائل مخفية وغير واضحة للمشاهد، فقد تستخدم بعض الشركات في إعلاناتها التلفزيونية تقنية تمرير كلمة على الشاشة بسرعة شديدة لا يمكن للشخص الانتباه لها، بل إنه لن يشعر أساساً بمرورها بينما يلتقطها «عقله الباطن» ويخزنها، فإن كان الإعلان عن سيارة مثلاً قد تعمد شركة الدعاية إلى تمرير جملة ضوئية بسرعة فائقة تقول: (اشتر هذه السيارة الآن ولو بالدين لست أقل من غيرك!) بينما الإعلان لا ترد فيه مثل هذه الجملة التي سيلتقطها اللاوعي ويبدأ المشاهد لا شعورياً في الاتصال بأقاربه وأصدقائه والبنوك التي يتعامل معها بحثاً عمن يقرضه لشراء تلك السيارة رغم أنه يمتلك سيارة أفضل منها!
في الولايات المتحدة تعمل غالبية شركات الدعاية وشركات الإنتاج الفني بأسلوب (محادثة اللاوعي) رغم أن القانون يجرّم هذه العملية، وسبق أن كشف البروفيسور (ويلسون كي) مؤلف كتاب (الإغواء اللاشعوري) أنه وفي إحدى الحملات الانتخابية للكونغرس الأمريكي بولاية فرجينيا تم الكشف عن كلمات (جنسية) مخبأة بشكل جيد ولا يمكن ملاحظتها في جميع الملصقات الإعلانية لجميع المرشحين عدا مرشح واحد فقط، وتبين فيما بعد أن هذا المرشح لم يكن قادراً على استئجار وكالة دعاية تروج له لسوء ظروفه المادية، كما راجع البروفيسور (كي) آلاف الإعلانات وأغلفة المجلات والصور الإخبارية ووجد أن القاسم المشترك بينها جميعها هو تضمنها لثماني كلمات مخفية لا يمكن مشاهدتها تعبر بشكل بذيء عن (العملية الجنسية)، بل إنه اكتشف أن شركة منتجات غذائية شهيرة تستخدم هذه الكلمات بشكل مموه على حواف قطع البسكويت التي تنتجها وتحظى بشعبية كبيرة حول العالم!
شركات الإنتاج السينمائي كذلك تمارس أسلوب استغلال اللاوعي لإيصال رسائلها من خلال لقطات سريعة وبعض الأصوات بذبذبات مختلفة يمكن للعقل الباطن التقاطها، وقد تسببت خلفية صوتية لم يدركها مشاهدو فيلم سينمائي في نيويورك إلى إثارة شعورهم بالغثيان والخوف والاكتئاب لدرجة أن بعضهم حاول الانتحار بعد مشاهدته مباشرة، وتبين فيما بعد أن المخرج استخدم أصوات طنين النحل بشكل كثيف جداً وبذبذبات وترددات مختلفة في الموسيقى التصويرية، ومن المعروف أن استماع الإنسان الطبيعي لطنين أعداد كبيرة من النحل يولد لديه شعوراً بالخوف والقلق والغثيان.
أما أطرف حادثة لاستغلال «اللاوعي» فقد حدثت في نيوجرسي عندما عرضت إحدى دور السينما جملتين لا يمكن رؤيتهما على الشاشة، وهما (اشرب الكولا) و (كل البوب كورن) فارتفعت مبيعات الكولا بنسبة 75 % ومبيعات البوب كورن بنسبة أكبر!