-A +A
عبدالله عمر خياط
.. لأخي الأستاذ علي بن محمد الرابغي صولات وجولات مع القلم الذي سطر فيه ألواناً شتى من المقالات الهادفة والتي تتعلق بالثقافة والأدب، والشعر والشأن العام والرياضة التي كانت منطلقه بالكتابة الصحفية.

تعرفت على أبي مروان من سنين ربما يذكر هو عددها فإن ذاكرتي تخونني في هذه المواقف. تعرفت عليه في الطائف بمنزل رجل من أهل الطائف اسمه «شحيبر» وهو نفس البيت الذي كان يسكن فيه أخي الحبيب الأستاذ عبدالله عبدالرحمن جفري – رحمه الله – ومن خلاله كانت المعرفة بأبي مروان الذي تلقيت عنه وعن مسيرته كتاباً عنوانه:


رحلتي مع القلم

وهو من إعداد وتجميع الأستاذ نجيب بن محمد الخطيب وقد جمع فيه من مقالات الأستاذ الرابغي أزكاها بتسلسل حسب الأبجدية.

والواقع أنني احترت فيما أختار من المقالات إلى أن وقع اختياري على مقال عنوانه «محمد حسن فقي الشاعر السنام» وفيه يقول:

«عملاق من عمالقة الشعر والأدب - أمد الله في عمره - وحباه الصحة والعافية ليظل متوهجاً كما عرفناه.

هو أستاذنا الشاعر والأديب الكبير محمد حسن فقي الشاعر السنام الذي أنصف العارفون والمتعاملون بصدق مع هذا العطاء الراقي، الذي يتدفق من أعالي القدرة، عندما وضعوه في عداد الجواهري، وعمر أبو ريشة، هؤلاء من القمم الشوامخ التي بقيت لديوان العربي.

ومحمد حسن فقي يذكرنا بمصطلحات نقاد البلاغة من القدماء، فهو يمارس عملية الإبداع في طواعية ومصداقية وتلباثية رائعة، فتارة يغرف من بحر وأخرى ينحت من صخر.

وكل ذلك يمنحه من أعماقه، فهو في مطلق الأحوال إنسان بما تمنيه هذه الكلمة من غير سذاجة بلهاء.

إن شاعرنا الكبير قد تطاول في شموخ وظل في مستوى السماك. ومع أن الأستاذ الشاعر قد امتاز بالعطاء المتدفق إلا أن ذلك في غير ما وهن أو ضعف أو ترد.

ولئن كان لي كلمة بشأن الكتاب فالواقع أنه بتنوع ما تضمنته المقالات أكثر من مفيد.. والكلمة الأخيرة تخص أخي الأستاذ علي الرابغي الذي هو بأخلاقه وسجاياه رمز من رموز الوفاء.

السطر الأخير:

تشوه رأيي في الحياة فلم أعد

أؤمل فيها أن أعود كما أهوى

قلوب تصباها الوفاء وأنفس

تبادلني الحب النبيل على تقوى