-A +A
سعيد السريحي
إذا كان لمدير العلاقات العامة والإعلام في هيئة مكافحة الفساد الحق في سؤال محرر صحيفة الوطن عما إذا كان يحمل عضوية هيئة الصحفيين وبعض الحق في الاستفسار عما إذا كان ذلك الصحفي متعاونا أو موظفا رسميا فليس له من الحق شيء إذا ذهب إلى أن تعدد المجالات التي يكتب فيها الصحفي يمنحه الحق في رفض الإجابة عن أسئلته المتصلة باستيضاح بعض مما جاء في بيان الهيئة حول ملف «ابن الوزير»، ولعل «إذا لم تكن لدى الصحفي عضوية هيئة الصحفيين لا نصرح له نهائيا، فقد تكتب لي عن نزاهة وغدا تكتب لي عن الكورة» وهو بكلمته تلك لا يتدخل في ما ليس من شأنه من العمل الصحفي فحسب وإنما يجهل أن عضوية هيئة الصحفيين لا تحول بين أن «يكتب» الصحفي يوما عن نزاهة واليوم الآخر عن «الكورة» كما جاء في تعبير السيد مدير العلاقات والإعلام.

ولو كان مدير الإعلام في نزاهة يعرف وظيفة الإعلامي لعرف أنه ليس «كاتبا» يكتب، وإنما هو حامل لسؤال يدور عما في أذهان الناس ومستوضحا عن تبدو غائمة أو غائبة ومستوثقا عن خبر لتبين صحته، ولعرف أن دور المسؤول هو أن يقدم التوضيح ويكشف عن الحقيقة ويؤكد الخبر أو ينفيه دون أن يتهرب من الإجابة ويعمد إلى طرق ملتوية بالسؤال عما إذا كان الصحفي موظفا أو متعاونا وعضوا في هيئة الصحفيين أو غير عضو ومتخصصا في الكتابة عن نزاهة أو غير متخصص.


هيئة مكافحة الفساد أكدت نزاهتها بما اتخذته من إجراء تجاه ملف «ابن الوزير» وكسبت بذلك ثقة المجتمع وكان على مدير العلاقات العامة والإعلام أن يكون بحجم المنجز الذي قدمته الهيئة فيكرس علاقتها بالصحافة التي تمثل المجتمع وتعكس اتجاهات الرأي العام فيه.