-A +A
صالح الفهيد
تراجعت أندية حائل كثيرا في العقد الأخير، بعد أن كان الطائي والجبلين من أهم الفرق الكروية على مستوى الوطن، أصبحا الآن يعيشان على الهامش، ويعانيان من شح الموارد المالية، وهما الآن على حافة الإفلاس، بالمعنى الحقيقي لكلمة «الإفلاس»، فضلا عن مشاكل لها أول وليس لها آخر.

أشرت سريعا لماضي الطائي والجبلين ولا أريد الحديث عن السجل الحافل والمشرف لهما طوال تاريخهما، فالحيز لا يسمح بذلك، فضلا عن أن الرياضيين يعرفون مكانتهما وتاريخهما.


سأتحدث عن وضعهما الآن بعد أن تعثرت كل محاولات إعادتهما إلى المكانة التي يتطلع إليها جمهور الناديين.

فقبل أيام تقدم الطائي بطلب سلفة من الهيئة العليا لتطوير حائل، وقد أحزنني كثيرا تواضع الطائيين في طلبهم، وكان الأحرى أن يكون طلبهم الحصول على دعم الهيئة لا سلفة منها، فدعم الأندية في المنطقة هو في صلب دور الهيئة ومهامها، ودعم شباب المنطقة من خلال الأندية الرياضية هو في مقدمة المبادرات المأمولة والمنتظرة من الهيئة، ولا أظن أن دور الطائي والجبلين في جعل حائل منطقة جذب اجتماعي واقتصادي غائب عن القائمين على الهيئة.

ولن أكشف سرا إن قلت إن أبناء الطائي والجبلين يتطلعون بأمل كبير إلى التفاتة كريمة من أمير المنطقة ورئيس الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل الأمير سعود بن عبدالمحسن، ويثقون بأن سموه لن يترك أندية المنطقة تواجه خطر الإفلاس والانهيار.

لقد أغلقت في وجه الطائي والجبلين أبواب دعم كبيرة وكثيرة، خصوصا بعد أن خسر الناديان هذا العام أهم الداعمين الراحل علي الجميعة صاحب الأيادي البيضاء على الرياضة في حائل، المنقذ الحقيقي لهما أثناء الأزمات، وبرحيله خسرت أندية حائل الملاذ الذي كانت تلجأ إليه عندما تضيق بها السبل.

ويبقى الرهان أولا وأخيرا ودائما على الأمير سعود بن عبدالمحسن في إنقاذ الطائي والجبلين من الإفلاس، وانتشالهما من دوامة المعاناة المادية، ووضعهما على سكة النجاح، وعلى طريق العودة إلى مكانتهما الطبيعية ليعيدا حائل إلى خريطة الكرة السعودية، فقد كانت حائل هي الوجهة الرابعة بعد الرياض وجدة والدمام في الدوري الممتاز.

آمال أبناء الناديين معلقة بسموه في التدخل العاجل لحل الأزمة المادية في الطائي والجبلين، وهم يرون أن لهم الحق في طلب الدعم من الشركات والمؤسسات الكبرى بحائل، ومن رجال الأعمال المقتدرين ويمكن أن يدعم سموه هذا الطلب ويشجع هذه الجهات على المساهمة في دعم الرياضة بالمنطقة من خلال الناديين.