-A +A
خالد سيف
تنشد عن الحال هذا هو الحال الذي يمر به الكيان الوقور الذي شارف على بلوغ المئوية.. ولتسمح لنا فيروز ذات الصوت الشجي.. الذي يرشدنا إلى ممر الضوء بداخل النفق المظلم.. أن نستعير.. بعض مفرداتها مع بعض التحريف.. ونقول..

ذبحتك بالصيف ودفنتك بالشتا.


كيف تسير الأمور في شتاء الأندية.. لا أحد يملك معلومة ولا صوتاً، من المنظومة الرياضية الرسمية نطق بحرف يبدد الضبابية.. ويجيب عن الأسئلة المطروحة.. وتتكرر لنا النسخة الصيفية من الميركانو.. ويبدأ أصحاب المصالح في إطلاق التسريبات.. ونشر الشائعات وخلق البلبلة في الوسط الرياضي.. وتتصدر أخبار المصدرجية.. عناوين وسائل التواصل وتنسخها الصحف والبرامج.. وكل يغني على ليلاه.. فهل يعقل ونحن نعيش في عصر الرؤية.. وهذه المرحلة من التغيير النوعي والكمي والقفزات التطويرية التاريخية التي تحققت.. وأصبحنا محط أنظار العالم ليس في الرياضة وحسب بل في شتى المجالات.. ولا يزال بيننا من يغرد خارج الصندوق..

قيادة ملهمة خططت ووضعت الاستراتيجيات والبرامج وفتحت صناديق الاستثمارات.. وضخت الأموال في جميع شرايين ومفاصل التطور.. لصناعة أجيال تواصل تحقيق الأمجاد لوطن شامخ وشعب لا يعرف المستحيل..

حراك ضخم وتاريخي غير مسبوق وفي زمن قصير.. أذهل قارات الأرض.. ولوى الأعناق لتصبح الرياض عاصمة القرار الرياضي.. محط أنظار العالم.. شركات رياضية ومجالس إدارات وعقول نيرة متنوعة الخبرات.. وميزانيات ضخمة رصدت.. وبرامج دعم واستقطابات.. واستضافات عالمية وحضور متواصل ومميز في جميع المحافل إقليمياً ودولياً.. ويخرج لنا بعض من المكلفين بسذاجة مختلقين أعذاراً غريبة عجيبة يتناطحون ويتقاذفون مسؤوليات الفشل.. ويشتركون في بعثرة جهود القائمين على صناعة المشروع الرياضي التاريخي.. فمهما تعددت الأسباب.. لن يستطيعوا التنصل من الكوارث التي تسببوا فيها؛ لأنهم يتصدرون المشهد ويتحملون مسؤولية التعثر الذي لحق بناد تشرف بتمثيل الوطن؛ لذلك اتركوا عنكم التركيز على الأسباب الخلفية.. وركزوا على الأسباب الحقيقية والمتسببين.. الذين فضحتهم ألسنتهم.. وتصريحاتهم المتناقضة.. ولا أعلم لماذا تأخرت مسألة استئصالهم من المشهد؟.. فالمرحلة لا تتوافق مع هذا النوع من الفكر..