-A +A
أحمد الشمراني
لم أرَ منذ سنوات في ملاعبنا ما رأيته من لاعبي الوحدة ضد أقدام لاعبي الأهلي.

عنف مفرط، وخشونة متعمدة تذكرت معها «سيّل الدم ولا تندم»، ورأيت من خلالها الوجه القبيح للإضرار بالنادي من خلال ضرب مفاصل أبرز لاعبيه، وهذه بلا شك تجعلنا نبحث عن ما وراء الأكمة!


دورينا ممتلئ اليوم بالنجوم الذين أضافوا لنا وشكلوا حالة إيجابية في دورينا.

كيسيه وماكسيمان غادرا الملعب على سيارة إسعاف أولية ولم يعودا، والسبب أولاد الوحدة الذين لا أدري ماذا دهاهم، وماذا أصابهم؟!

لكنني أدري أن ضعف التحكيم أغراهم لممارسة الضرب وبطريقة فيها غل.

حاولوا ضرب محرز لكن ذكاءه ومهارته حمتاه من ذاك العنف، كرروا فعلتهم مع فيغا ولكن نفذ من «انبراشاتهم» بأعجوبة.

نادي الوحدة لم أرَ من لاعبيه أمام كل الفرق ما رأيته منهم ضد الأهلي، فهل هناك من يملك تفسيرا لما حدث منهم السبت أمام الأهلي؟

يقول أحد الزملاء المحايدين: ما فعله لاعبو الوحدة أمر غريب!

‏تدخلات «عنيفة» تصل حد الإيذاء تجاه «فيغا وماكسيمان»، وقبلها تدخل الحارس ضد «كيسيه» جميعها كانت خارج الروح الرياضية.

‏مثل هذه «الانبراشات» لا مكان لها داخل المستطيل الأخضر، ولا يُمكن لأحد أن يُحسن النية تجاهها، فمن يحمي النجوم في دوري المحترفين؟

أما النتيجة فهي طبيعية في ظل الفوارق الفنية بين الفريقين، ولولا ذاك العنف والتجاهل من الحكم و«الفار» لتم نصب السيرك في المرمى الوحداوي.

ومضة..

رسالة خاصة من الكاتبة العراقية دنيا ميخائيل إلى هؤلاء الذين لا نحبهم: «أشكر كل الذين لا أحبهم، إنهم لا يسببون ألماً في قلبي، لا يجعلونني أكتب رسائل طويلة، لا يزعجونني في أحلامي، لا أنتظرهم بقلق، لا أقرأ أبراجهم في المجلات، لا أزاول أرقام هواتفهم، لا أفكر فيهم.. ‏أشكرهم جداً.. ‏إنهم لا يقلبون حياتي رأساً على عقب».