-A +A
ريهام زامكه
من فضلكم ولو سمحتم؛ وحفاظاً على الحقوق (الكذبية) احفظوا مقالي هذا لديكم ولا تفرطوا فيه، حتى إذا تحقق ما سأقوله لكم ذات يوم، تتذكرون أنني أول من أخبرتكم وبشرتكم، حتى ولو لم أكن الأولى وأخباري كانت (بايتة) اكذبوا عليّ أرجوكم وأرضوا غروري ثم اشكروني، فبعض (الكذيبات) خفيفات لطيفات لا تضر.

بسم الله نكتب للذكرى والتاريخ؛ في ظل هذا التقدم التكنولوجي المجنون الذي نعيشه نسمع دائماً ونقرأ عن اختراعات جديدة سوف تقلب الموازين وتساهم بتغيير نمط حياتنا وتسهيلها.


لكن هل تعلمون وصلنا إلى أين؟ والله أعلم إنكم لا تعلمون، حتى أنا مثلكم كنت لا أعلم ولا هم يحزنون، ولكن لستُ أنا من أخفي عنكم الحقائق لذا دعونا نعلم عنها جميعنا.

من منّا لا يستخدم الهاتف الجوال اليوم، في الواقع جميعنا أصبحنا مُتصلين ومُتلاصقين بهواتفنا لدرجة عميقة، فبداخلها أرقامنا ورسائلنا وأعمالنا وحساباتنا وصورنا وذكرياتنا.

لكن ما لا تعلمونه وسجّل يا تاريخ؛ سوف يتم مستقبلاً ربط هواتفنا بنّا بشكل فعلي، أي سيتم زراعة شريحة داخل ذراع كل شخص مما سيجعلها جزءاً لا يتجزأ من حياتنا وأجسامنا، وسوف تقوم بتخزين ونقل كافة المعلومات والبيانات عبر «الموجات الكهرومغناطيسية» من داخل الإنسان إلى خارجه والعكس أيضاً صحيح.

والجدير بالذكر أن بعض العلماء يقومون حالياً على تطوير تلك الشريحة وإمكانية زرعها في العين أيضاً ليتمكن الشخص من التقاط الصور من خلالها مع كل غمزة !

لذا إن أصبحت واقعاً فلا يأخذكم الظن بالإثم يا معشر النساء في الرجال إن رأيتموهم يمشون وهم مبتسمون ويغمزون، فاعلموا إنهم لا يغازلون، بل يلتقطون صوراً للطبيعة (يا رب سامحني على الكذب).

وإن أردتم التأكد من نية رجالكم ومصداقيتهم فبإمكانكم ذلك عبر نظام باستطاعته عرض الصور المأخوذة من العين عبر الجلد الصناعي أو أدوات مجهرية وحينها «اللي ما يشتري يتفرج» ويا رب يقدرني على فعل الخير.

لم ننتهِ إلى هنا؛ فالباحثون يدرسون إمكانية زرع أدوات استشعار في الجسم لتحويل العظام إلى سماعات حية، مما يعني سيصبح داخلك نظام (Dj) منك وفيك.

وقد طوروا أيضاً رقائق صغيرة بحجم الكبسولة يستطيع الإنسان ابتلاعها وتقوم بالمعالجات الطبية، وهم يعملون على تطوير كبسولات روبوتية مزودة بمعالجات صغيرة يمكنها أن ترسل رسائل مباشرة إلى الطبيب من داخل الجسم تشاركه بمعلومات صحية يستطيع من خلالها معرفة ما إذا كنت تتناول دواءك بشكل صحيح وما إذا كان يؤدي وظيفته كما هو متوقع.

كما قاموا بتطوير شريحة يمكن دمجها في الإصبع، ويمكن لها أن تقوم بفك التشفير وإدخال الأرقام السرية عبر الإشارة بإصبعك فقط.

ولأن الباحثين والعلماء ليسوا أفضل مني، حتى أنا قررت أن أخدم البشرية، وسوف أطور شريحة ذكية تزرع داخل (الأمخاخ المُغلقة) تفتحها وتُشغلها وتُنورها وتمدها بالعِلم وتمسح منها ما تبقى من آثار الجهل وقذارة العنصرية وبقايا الخُرافات والعادات والتقاليد البالية.

ولكل من يجد في نفسه أي عارض يؤهله لزراعة مثل هذه الشريحة عليه أن يتقدم لطلبها، وسوف (نرزَعها)،، عفواً نزرعها له بالمجان في أعماق (مُخه ومُخيخه) ولا نريد منكم إلا الثناء والدعاء أنا وبقية زملائي العُلماء.

Rehamzamkah@yahoo.com