-A +A
عبدالله حسين باسلامة
سؤال يمكن الإجابة عليه بعدة عبارات.. وبأجمل الكلمات وبأروع المشاعر!
يمكن أن نكتب الإجابة عن (سؤال الحب) بحبر ممزوج بماء الزهر وبقطر الندى وبعطر العود وإكسير الحياة!.. يمكن أن نستخدم في تسطير الحروف (حروف الإجابة) أقلام حبر من ريشة نعام أو شعاع من ذهب، ويمكن أن تكتب الإجابة على ورق الشجر أو على قطعة من حرير أو صفحة ماء.. أو هبات النسيم.. أو على المساحة البيضاء من سطح القمر!.

سؤال حبيب تتسارع كل المشاعر والأحاسيس للرد، وتنفعل كل الجوارح وتظهر على السطح سطح الأنفس أرقى وأطيب المشاعر.
لماذا نحب؟! سؤال لا تحتاج الإجابة عليه الرجوع إلى المراجع وخزائن الكتب وقصائد الشعر أو الروايات الخالدة! أو حتى معرفة ملحمة قيس وليلى أو روميو وجوليت؟! سؤال أودع الله إجابته في كل خلية حية!، وكل روح تسبح!.. وكل عصفور يغرد وكل لمحة جمال وفي كل آية من آيات الله في الكون؟!.
فالحب كلمة لمظاهر عدة.. وأشياء لا تحصى.. أعلاها حب صانع الحب والجمال.. وأدناها الحب الذي يتخطى الحدود ويدوس القيم ويتجاهل الأعراف؟!.
الحب قدر خفي لا يشترى ولا يباع.. لا يقتنى ولا يورث ولا يؤخذ عنوة.. ولا يعطى مجاملة؟!.
وعلى كل، فهذه (وقفة أجبرت على الخوض فيها) ولم أستطع أن أوفيها حقها.. فلقد طلب مني أن أكتب عن (لماذا نحب؟) فإن كنت قد أحسنت التعبير! وإلا فلي من (حب) القراء رصيد يجعلني آمل في أن تلتمس لي الأعذار!!.