-A +A
? ياسر المطيري، نواف عافت، سعاد الشمراني (الرياض)، سامي المغامسي (المدينة المنورة)
أكد عدد من أعضاء مجلس الشورى والمسؤولين أهمية المائة يوم الأولى لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مقاليد الحكم في البلاد، حيث تميزت بقرارات حاسمة أحدثت نقلة نوعية كبيرة وهامة على الصعيدين الداخلي والخارجي، ورسمت مستقبلا أكثر إشراقا للوطن برؤية وثابة متجددة.
وعلى الصعيد العالمي عزز الملك سلمان مكانة المملكة من خلال لقاءات متتالية شهدتها العاصمة الرياض مع عدد كبير من قادة وزعماء العالم، وتوجها بقرار إطلاق (عاصفة الحزم)، ومن بعدها (إعادة الأمل)، مع التأكيد على مضي المملكة إلى أبعد مدى من أجل إعادة الشرعية إلى اليمن وتعزيز أمن واستقرار شعبه الشقيق.

نقلة نوعية
بداية يؤكد عضو الشورى جبران القحطاني أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أحدث في 100 يوم عقب مبايعته ملكا للبلاد، نقلة نوعية في كافة المجالات من خلال قراراته الحاسمة ورؤيته المتجددة التي تصب باتجاه تمكين الاستقرار في مفاصل الدولة، وضخ الدماء الشابة والاستفادة من الخبرات الناجحة في مواقع قيادية جديدة، سعياً لبناء دولة فتية قوية قادرة على عبور التهديدات والتحديات، وصناعة القرار في محيطها ومنطقتها، مع القدرة على التأثير في المجتمع الدولي.
ولفت إلى أن قرارات خادم الحرمين الشريفين الشجاعة والسباقة دائما تبعد المملكة عن دور انتظار الأحداث وردود الفعل عليها، لتضعها في منزلة استباق الأحداث والمستجدات بمبادرات سياسية وأمنية وعسكرية ودبلوماسية، وعلى كل الصعد والمستويات.. وأضاف: خلاصة القول نجد أن الملك سلمان أعاد رسم خريطة هذه البلاد وأحدث نقلة نوعية ونهضة تنموية متفردة خلال مائة يوم فقط.
ملامسة هموم الشعب
وقال الشاعر والناقد الأكاديمي الدكتور نايف الرشدان أمين اللجنة الثقافية بمكتب وزير التعليم «إن المائة يوم رسمت ملامح الملك القائد الذي لم يكن الحكم جديدا عليه، كما لم يكن هو جديد على الحكم، حيث تولى الملك سلمان مقاليد حكم الرياض قرابة الـ50 عاما وهو ما مكنه من أن يقترب من هموم الشعب ومن متطلبات الحياة اليومية للمواطن، وهذا الفهم العميق أوجد حميمية خاصة بين الملك سلمان وأبناء الوطن، فجاءت قراراته في صالح المواطن لأنه كان يجلس بينهم ويتحدث إليهم فيحس بأوجاعهم ويتلمس همومهم واحتياجاتهم، لذلك لا غرابة ولا غرو في أن يكون هو من يقود زمام المجتمع بهذا الاقتدار السياسي الحكيم».
فخادم الحرمين الشريفين صاحب شخصية قيادية فذة تتسم بالحكمة والصمت المثمر الذي ينطق أوامر وقرارات ذات أثر إيجابي في صالح المواطن والوطن، وعندما أقول المواطن فإنني أتحدث عن النسيج الداخلي وعن اللحمة الوطنية وعن الشعب أفرادا وجماعات، وعندما أقول الوطن أتحدث عن الكيان وعن العلاقات الخارجية بين الدول والمجتمعات من حوله وعلاقاته في الخارطة السياسية، فالملك سلمان أوتي قدرا كبيرا من الحكمة السياسية التي من خلالها يستطيع أن يقود هذا المركب وهذه السفينة بأمان تحت رؤية رجل لديه من البصيرة والحكمة ما يؤهله لفهم ما استغلق وسبر أغوار المشهد السياسي.
والملك سلمان يتمتع بثقافة قل أن تجدها في مسؤول كبير، فالذي يعرف المسؤوليات والحكم والانشغال به يغفل عن الاهتمام بالأدبيات والتاريخ والتراث وهذا ما اتسمت به شخصية الملك سلمان وهو العلم والمعرفة والفراسة والثقافة العامة، بل إنه ليفهم أمورا بالشعر قد لا يعلمها المهتمون به، فهو ناقد للشعر بصير بأموره وبالثقافة والأدب، وكل هذه تصب في ثقافة الحاكم الأسطوري الذي ليست الحكمة فقط صورة من صور جماله وتميزه، بل ثقافته وإبداعه وقدرته على قراءة الأشياء من حوله، وهذه أمور لا تتأتى إلا للعباقرة.
ضخ الدماء الشابة
أما رئيس الجمعية السعودية لرعاية الأسر السعودية بالخارج الدكتور توفيق السويلم، فيقول: جاء اختيار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف ولياً للعهد، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولياً لولي العهد، منبئا بتبني حركة استثمارية واعدة في القطاعات الاقتصادية بالمملكة سواء السياسة أو الاقتصادية أو الصحية أو التعليمية أو الاجتماعية وغيرها، وفي مقدمة هذه القطاعات قطاع الاستثمار العقاري لما يؤديه من دور في دفع حركة التنمية إلى الأمام.
وبين أن هذا التوجه في ضخ الدماء الشابة للعمل على تحقيق أهداف التنمية الشاملة، يعبر عن ثقة كبيرة في الشباب يضعها صانع القرار السعودي لتحقيق نهضة تنموية شامة لكافة المجالات، ومنها القطاع العقاري الذي يعتبر إحدى الدعائم الرئيسية للاقتصاد السعودي بما يوفره لها من بنية تحتية متينة، وكذلك عبر الروابط والتفاعل والتكامل مع الأنشطة الاقتصادية الأخرى، مما يؤدي إلى تحريك الدورة الاقتصادية، وتحقيق النمو الاقتصادي.
وشدد د. السويلم على أن إنجازات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز خلال (100) ستظل عالقة في أذهان جميع أبناء الوطن، نظرا للمكتسبات الكبيرة والهامة التى تحققت خلال فترة زمنية وجيزة.
مكتسبات داخلية وخارجية
بدوره أوضح عضو مجلس الشورى السابق المهندس يوسف الميمني أن فترة الـ 100 يوم الأولى لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مقاليد الحكم في البلاد ستظل محفورة في أذهان الجميع، مكتوبة بأحرف من نور، قياسا على ما تحقق من إنجازات هامة داخليا وخارجيا، فعلى المستوى الداخلي أصدر يحفظه الله عدة قرارات باتجاه ترسيخ دعائم الحكم وأسس الاختيار، واضعا راحة المواطن وتلبية احتياجاته في مقدمة أولوياته، وعلى رأس الإنجازات الخارجية، إبعاد الخطر الحوثي عن المملكة وتوجيه ضربة قاضية لأعداء الوطن، مشددا على أن الاقتراب من خط الحدود خط أحمر، فضلا عن تعزيز مكانة المملكة خارجيا حيث شهدت العاصمة الرياض زيارات متتالية لعدد من قادة وزعماء العالم، إضافة إلى نجاحها في الحصول على تأييد دولي واسع عبر الأمم المتحدة لكافة القرارات الخاصة بأحداث اليمن.
رسائل واضحة
ويرى الدكتور غازي عزاي المطيري أستاذ كرسي الأمير نايف بن عبدالعزيز لدراسات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالجامعة الإسلامية، أن الفترة الزمينة القصيرة لحكم خادم الحرمين الشريفين (100 يوم) حفلت بإنجازات هامة على مختلف الأصعدة عايشها المواطن البسيط والصغار والكبار، خاصة دحر المتمردين الحوثيين وإجهاض مخططهم بالتقدم نحو حدودنا، كما تم تحقيق الكثير من المكاسب السياسية والأمنية والاقتصادية وغيرها، ووجة الملك المفدى الكثير من الرسائل الواضحة للمسؤولين مفادها حرصه يحفظه الله على رخاء المواطن ورفاهيته وتوفير كافة الخدمات التي يحتاجها.