-A +A
تركي الدخيل
بثت قناة «MBC» تغطية مهمة عن اليوم الوطني الإماراتي، تحدث فيها الشيخ محمد بن زايد في إحدى الفقرات، وذكر موقفا مهما عن علاقة الشيخ زايد بالملك عبدالله، حين فاجأ أبو متعب الشيخ زايد في إحدى القمم قبل أن يجلس وضمه وتحدث معه كما يتحدث الأخ مع أخيه، ثم يحلل محمد بن زايد هذا الموقف بوصفه عفويا ولا يصدر إلا عن أخ لأخيه، ولا يصدر إلا من شخصٍ لا يكن لزايد إلا المحبة والتقدير.
هذه هي الوشائج التي تربط بين القيادتين، أما عن الشعبين فحدث ولا حرج من تآزرٍ كبير وانصهار بين المجتمعين، وتفاهم وتشابه في كثيرٍ من السوسيولوجيا الاجتماعية والأنماط الفكرية، وهذا طبيعي بحكم القرب والترحال.

وحين أجريت حوارا مع وزير الخارجية الشيخ عبدالله بن زايد، قال إن وصية والده كانت بالتشاور المستمر مع السعودية والذهاب إليها ومعها في الملمات والأزمات، في الشدة والرخاء. ثم يوضح أن القوة والمتانة في العلاقة بين البلدين لا تحكمها المصالح فقط، ولا الاستراتيجيات المشتركة فحسب، بل تحكمها إرادة التحالف بين البلدين.
يشير عبدالله بن بجاد إلى أن السعودية والإمارات الآن تقودان المواقف العربية والإقليمية، وهذا صحيح، ودليل ذلك الموقف من مصر وإزالة العقبات أمام استقرارها، وكذلك التعاون مع التحالف الدولي، والتجريم المشترك للجماعات المسلحة والإرهابية والمتطرفة، هذه الإرادة السعودية الإماراتية أثرت على العرب والإقليم كله.
إنه يوم الوطنين، الإمارات والسعودية، ارتفعت في اليوم الكبير أعلام الإمارات في قلب الرياض، كما ارتفعت أعلام السعودية في قلب أبوظبي أثناء اليوم الوطني السعودي العظيم.
إن الإمارات ليست بلدا ثانيا، بل هي توأم بلدنا الأول، وصنوه، ووجهه الآخر.