-A +A
عبدالرحمن شار (صبيا)
سيارة ثابت محمد علوي «65 عاما» قبل 40 عاما غادرت محافظة صامطة، إلى إحدى الدول العربية وهناك تزوجت وأنجبت ثلاث بنات وولدا.
لكن حنينها وشوقها للعودة والالتقاء بأشقائها لا يزال يحرك مشاعرها منذ خروجها قبل أكثر من 40 عاما.

ويحكي ابنها «أحمد» أن عبرات أمه تهطل حزنا وألما ولا تكاد تجف، فهي تتذكر باستمرار أيام طفولتها وحياتها مع أشقائها الستة (أربع بنات وأخوين) الذين فرقتهم وباعدتهم عن بعضهم قسوة الحياة.
وبين أحمد أن أمه لا تزال تأمل في العودة والارتماء في أحضان إخوتها من جديد وأن تكحل عينيها برؤيتهم رغم مرور أكثر من أربعة عقود على فراقهم، مبينا أن قرية الزبادي التي عاشت فيها والدته لم يعد بها أحد، حيث نزح سكانها بعد أحداث الحد الجنوبي التي وقعت في العام 2009 وتفرقوا في محافظات المنطقة وبعضهم خارجها.
واستدرك بالقول: «ولكن لا يزال الأمل كبيرا في أن تهتدي والدتي إلى أسرتها وتلتقي بمن بقي على قيد الحياة من أشقائها، فهذه أمنيتها الوحيدة قبل أن تفارق الدنيا».