-A +A
عكاظ (جدة)
يقول الكاتب يعقوب محمد اسحاق في نقطة الانطلاق التي بدأ بها كتابة «الاصلاح السياسي»، «هدف الامر بالمعروف والنهي عن المنكر».
الحسبة والموعظة والنصيحة والوطنية والنقد والامر بالمعروف والنهي عن المنكر اسماء متعددة لشيء واحد لم يكتشف المسلمون حتى اليوم كنوزه الثمينة وابعاده الحقيقية واهدافه السامية ولم يستقروا على فهمه فهما مناسبا.

فمنذ ظهور رسالة الاسلام التي جاء بها محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وحتى الوقت الحاضر يتجاذب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر عدة جهات: السلطة السياسية والشعوب الاسلامية.
وقد قام المؤلف يعقوب اسحاق بتقسيمها الى فئتين.
الكتاب يثير عدة قضايا منها الامر بالمعروف والنهي عن المنكر في القرآن الكريم، الامر المعروف والنهي عن المنكر في الحديث النبوي الشريف، فهم السلف للامر بالمعروف والنهي عن المنكر، في الحسبة.
يقول يعقوب في احد فصول الكتاب «كان الامر بالمعروف والنهي عن المنكر يأخذ صورا عديدة في الاعلام.. فقد يكون في الشورى وقد يكون على شكل اعتراض على المنكر وقد يكون على هيئة موعظة وقد يكون في صورة نصيحة وقد يأتي على صورة وصية وكان ذلك واضحا حتى نهاية عصر الخلفاء الراشدين وابتداء من العصر الاموي حتى اليوم سعى الكثيرون الى ابعاد الفقهاء والعلماء عن التفكير في الفقه الاسلامي وهو الامر الذي جعل ابحاثهم تقتصر على فقه العبادات والمعاملات الى حد الحكم بفساد صلاة من يهرش جسده اثناء الصلاة ثلاث مرات متوالية بينما اهملوا البحث في السياسة الشرعية فيما ادى الى اخراج الأمة الاسلامية عن القطار السياسي».