-A +A
خالد السليمان
قال منتقدا إجراءات منفوحة: «هؤلاء إخوتنا في الدين»، فقلت له: «إذا طب على بيتك آخر الليل بساطور، صل معه الوتر»!
هكذا ناقشت أحد السذج في رؤيته للإجراءات النظامية التي اتخذتها الدولة ضد المقيمين غير الشرعيين من المتسللين والمخالفين لأنظمة الإقامة. أما بعض المواطنين المثقفين المتعلمين المتنورين الذين أرادوا اللعب على الأوتار العاطفية لقضية أمنية لا تحتمل التنظير والفلسفة والفذلكة، فأقول لهم: إن تلك الإجراءات من صميم أعمال السيادة لأي دولة، ومن أراد تسويق العاطفة باسم الأخوة والدين فليجرب مخالفة أنظمة بلدانهم ليرى كيف يتعاملون معه باسم النظام والقانون لا الأخوة والشعارات الهلامية، خاصة ما يتعلق بأنظمة الهجرة والإقامة والدخول غير الشرعي.!

إن للمقيم الأجنبي النظامي كل حقوق وكرامة الجيرة. أما المخالف فلا حق له البقاء دون تصحيح وضعه النظامي، والمسألة لا علاقة لها بالعنصرية التي يريد البعض تسويق اتهاماتها بكل سذاجة أو صفاقة، بل بالنظامية التي هي قاعدة علاقة أي مقيم أجنبي بالدولة التي يقيم على أرضها.!
الخلاصة.. من لا يريد الوقوف مع بلاده في مواجهة المقيمين غير الشرعيين من المتسللين والمخالفين لأنظمة إقامتها ممن ينهشون خاصرتها، ويستنزفون طاقتها، فليكرمنا بصمته ، وهذا أضعف الوطنية!