توعد زعيم سوداني بارز أية قوات دولية يمكن ارسالها من قبل الامم المتحدة للمساعدة في انهاء مأساة جزء من شعب منطقة دارفور من السودان، مما يتعرضون له من قتل وسطو وترويع على ايدي ما يسمى بعصابات «الجنجويد»، توعد ذلك الزعيم السوداني القوات الدولية المزمع ارسالها بأن السودان يُحَضّر لها الرجال «الدبابين» المقاتلين الذين سوف يقومون باصطياد دبابات الغزاة والمعني بهم هنا القوات الدولية!
و «الدبابيون» حسب المصطلح السوداني هم جماعة المحاربين الذين «يَدبّون» على الارض بقوة، ويندسون بين الاحراش لاصطياد خصومهم سواء من الغزاة او من دعاة الانفصال، وولاؤهم الاساس للنظام الحاكم وهم رديف شعبي للجيش النظامي المرهق بسبب الحرب الاهلية التي استمرت عدة عقود!
وعودة الى وعيد الزعيم السوداني حول استعداد رجاله الدبابين بالقيام باصطياد دبابات القوات الدولية الغازية، ومع التقدير الكامل والشامل للمشاعر الوطنية الساخنة التي تجعل اي مواطن في اي بلد في العالم يرفض رؤية أية قوات غير وطنية في وطنه حتى لو كانت قوات الامم المتحدة، الا ان هذا التقدير لا يمنعنا من السؤال بالنسبة للحالة السودانية باعتبارها نموذجا فقط لأخطاء وتفريط وبطء في التحرك لمعالجة اوضاع داخلية مأساوية، حتى يصل الامر الى تنادى دول ومنظمات عالمية بالتدخل لمعالجة تلك الاوضاع، ويكون سؤالنا هو: ولماذا لم يتم تحضير الرجال «الدبابين» من قبل لحماية اهلهم في دارفور، مما تعرضوا له من قتل ونهب وتشريد وترويع على ايدي «الجنجويد» وهي اعمال غير مسؤولة ذهب ضحيتها المئات من سكان مدن وقرى دارفور حتى وصل صدى مأساتهم الى جهات الارض الاربع، وسط تحرك حكومي رسمي بطيء بل وضعيف شجع عصابات الجنجويد على ارتكاب المزيد من الاعمال المروعة، حتى اذا تداعت الامم الاخرى تحت مظلة او ستار الامم المتحدة زاعمة انها جاءت لإنقاذ سكان دارفور مما يواجهونه من ترويع وإبادة، وهو اعلان انساني قد تكون له اهداف سياسية خفية، حتى اذا تداعت الامم تحت شعارات النجدة والانقاذ وجدنا من يتوعد القوات الدولية بجيش الدبابين!! ولو قدم السبت على الاحد واستعان بهؤلاء الدبابين على لجم رعونة الجنجويد، لفوّت على من سماهم الغزاة الفرصة أمّا الّا يكون هناك تحرك فعال لحماية سكان دارفور او يكون التحرك بطيئاً ومتأخراً وغير فعال، فان ذلك كله هو الذي اعطى المبرر للتدخل فأين كان هؤلاء الدبابون عندما كان سكان دارفور يُبادون ويُرّوعون؟!
و «الدبابيون» حسب المصطلح السوداني هم جماعة المحاربين الذين «يَدبّون» على الارض بقوة، ويندسون بين الاحراش لاصطياد خصومهم سواء من الغزاة او من دعاة الانفصال، وولاؤهم الاساس للنظام الحاكم وهم رديف شعبي للجيش النظامي المرهق بسبب الحرب الاهلية التي استمرت عدة عقود!
وعودة الى وعيد الزعيم السوداني حول استعداد رجاله الدبابين بالقيام باصطياد دبابات القوات الدولية الغازية، ومع التقدير الكامل والشامل للمشاعر الوطنية الساخنة التي تجعل اي مواطن في اي بلد في العالم يرفض رؤية أية قوات غير وطنية في وطنه حتى لو كانت قوات الامم المتحدة، الا ان هذا التقدير لا يمنعنا من السؤال بالنسبة للحالة السودانية باعتبارها نموذجا فقط لأخطاء وتفريط وبطء في التحرك لمعالجة اوضاع داخلية مأساوية، حتى يصل الامر الى تنادى دول ومنظمات عالمية بالتدخل لمعالجة تلك الاوضاع، ويكون سؤالنا هو: ولماذا لم يتم تحضير الرجال «الدبابين» من قبل لحماية اهلهم في دارفور، مما تعرضوا له من قتل ونهب وتشريد وترويع على ايدي «الجنجويد» وهي اعمال غير مسؤولة ذهب ضحيتها المئات من سكان مدن وقرى دارفور حتى وصل صدى مأساتهم الى جهات الارض الاربع، وسط تحرك حكومي رسمي بطيء بل وضعيف شجع عصابات الجنجويد على ارتكاب المزيد من الاعمال المروعة، حتى اذا تداعت الامم الاخرى تحت مظلة او ستار الامم المتحدة زاعمة انها جاءت لإنقاذ سكان دارفور مما يواجهونه من ترويع وإبادة، وهو اعلان انساني قد تكون له اهداف سياسية خفية، حتى اذا تداعت الامم تحت شعارات النجدة والانقاذ وجدنا من يتوعد القوات الدولية بجيش الدبابين!! ولو قدم السبت على الاحد واستعان بهؤلاء الدبابين على لجم رعونة الجنجويد، لفوّت على من سماهم الغزاة الفرصة أمّا الّا يكون هناك تحرك فعال لحماية سكان دارفور او يكون التحرك بطيئاً ومتأخراً وغير فعال، فان ذلك كله هو الذي اعطى المبرر للتدخل فأين كان هؤلاء الدبابون عندما كان سكان دارفور يُبادون ويُرّوعون؟!
أخبار ذات صلة