-A +A
عبدالفتاح أبو مدين
وإنسان المرجعية الرأسية يأخذ في إقناع كل مراجع بما هو مطلوب منه تقديمه لينال ما جاء من أجله، وأنا مدرك أن طاقة لديها كل الاستعداد لترد على أسئلة بمنطق إقناعي، وإن كان كثيرون من المراجعين لا يقتنعون بما يلقي إليهم المدير العام بلا انفعال ولا رفع صوت ولا ضيق مما يأخذ المراجع في تقديم ظروف عمله وأنه لا يستطيع أن يكرر المجيء، وأن فيهم من يقول إنه جاء من مكان بعيد إلى غير ذلك من الأسباب.. وعندي أن المراجع الذي يريد تحقيق ما يريد، عليه أن يفهم ما هو مطلوب منه توفيره ليريح ويستريح!
لعل الذي أريد أن أصل إليه من خلال هذا الحديث، أن مدير عام الأحوال اكتسب مرانة غرست فيه الكثير من الاحتمال لما يلقي به إلى المراجعين في رده ببساطة وعدم ضيق أو انفعال من خلال الأخذ والرد عبر كل ساعٍ إليه لإنجاز ما يريد.. ومثل الأخ تركي في إدارة تعج بالمراجعين الآلاف خلال أيام الأسبوع، وأنه من النادر جدا أن يحضر مسؤول إلى مكتبه قبل طلوع الشمس ليستقبل نماذج معاملاتهم غير المستكملة لشروطها فيخاطبهم بسبل شتى لإقناعهم أن هذه الإدارة وغيرها تحكمها تعليمات لا تستطيع تجاوزها ولا تجاهلها!

وأقول إن الذي سيخلف الأخ سيتعب كثيرا إذا استطاع الصبر على ما يواجهه طوال وقت الدوام، إنني أتحدث عن جدة وما حولها، حيث تعج بما فيها وما يطرأ عليها، يضاف إلى ذلك الزحمة المرورية؛ لأن المدينة وشوارعها عاجة بالازدحام السكاني، وكأن لسان الحال يردد أننا نبني للأمس وليس للمستقبل القريب والبعيد معا، ومن ذلك يؤدي المقيم والبادي ضريبة معايشته في مدينة تزدحم بالساعين للإقامة فيها؛ لأن فيها كل شيء مما يريدون، وأن مناطقهم لم تحفل بما في سواها من المدن الكبرى، وأقول إن المتطلبات كثرت وتعقدت في عصر السرعة، ولابد من دفع الثمن!
للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 264 مسافة ثم الرسالة