عبدالهادي فتحي
عبدالهادي فتحي
-A +A
أميرة المولد (الطائف) amerhalmwlad@
«الصيام في السعودية لا يختلف كثيرا عن مثيله في مصر، فالأجواء الروحانية والإيمانية تتجلى في الزمان والمكان». بهذه الكلمات استهل الصيدلي المصري عبدالهادي فتحي المتولي حديثه لـ«عكاظ»، موضحا أن شهر الخير يمتاز بنفحات الرحمة والطمأنينة، وفيه تسمو الأخلاق ويجتهد الناس لعمل الخير الذي يعكس روح الترابط الاجتماعي هنا وهناك.

ويستذكر المتولي عادات الشعب المصري ويصفها بالمظاهر الأصيلة المتوارثة في استقبال الشهر الكريم، قائلا: «لا شك أن رمضان يحظى بترحيب بالغ من جموع المسلمين في مصر كما المملكة، لما له من مكانة عظيمة فهو شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النار»، مضيفا: «تتجلى مظاهر استقبال الشهر بالزينة وخصوصا الفوانيس التي باتت عادة لدى المصريين وجزءا من ثقافتهم التي لم تندثر، علاوة على مدفع رمضان والتواشيح والابتهالات وغيرها من المظاهر التي تنشط خلال الشهر الكريم وتطفو إلى سطح الذاكرة؛ تلك الطقوس التي ارتبطت به تحفها السكينة والطمأنينة».


ويعود المتولي بخياله للمائدة المصرية، التي تتميز بالعديد من الأصناف والأطباق ولا تكاد تخلو منها مائدة رمضانية، أبرزها، المحشي والمكرونة والكشري، والفول «المدمس»، ومن أشهر الحلويات «الكنافة والقطائف»، أما المشروبات فأشهرها العرقسوس والخروب، و«الخشاف» وهو عبارة عن عصير قمر الدين وقطع من الفواكه والتمور المجففة، وأحيانا يضاف إليه بعض المكسرات لرفع قيمته الغذائية، وكل حسب مقدرته.

ويؤكد المتولى: «رغم جماليات الشهر الكريم وتواجدي وسط إخواني السعوديين وأصدقائي في بلدي الثاني، السعودية، إلا أنني أفتقد «لمة» الأهل والأحباب على المائدة»، واختتم: «أسأل الله أن يرفع الوباء والبلاء عن العباد، وتعود الحياة لطبيعتها، وأن يجمعني وأسرتي في خير ونحن والجميع في صحة وعافية».