شجرة الكريسماس
شجرة الكريسماس




شجرة التنوب
شجرة التنوب
-A +A
«عكاظ» (جدة) okaz_online@

هل تعلم، من أين جاء تقليد وضع شجرة الكريسماس المزينة في البيوت؟ يعتقد بعض المؤرخين أن هذا التقليد بدأ في بريطانيا في العهد الفيكتوري، وقتما اعتلت الملكة فيكتوريا العرش بين عامي 1837 و1901. فكانت وزوجها الأمير ألبرت من أكبر عشاق هذه الشجرة.

أما الاعتقاد الأقرب للواقع، أن هذا التقليد ضارب بجذوره في الزمن أبعد من ذلك بكثير، إذ يعتقد الناس أن الأشجار دائمة الخضرة تطرد الأشباح والسحر الأسود والأرواح الشريرة والمرض. وفي مصر القديمة تميز الفرعون «رع» برأس صقر توضع فوقها الشمس كرمز للديمومة، إذ رأى المصريون القدماء في الانقلاب الشمسي بداية تعافي «رع» من مرضه، فنصبوا النخيل الأخضر في بيوتهم رمزا لانتصار الحياة على الموت.

واعتبر الرومان الانقلاب الشمسي بشرى لازدهار الزراعة، وابتهاجا بذلك، زينوا بيوتهم ومعابدهم بأشجار دائمة الخضرة وارفة الأوراق. وفي أمريكا، ظهرت شجرة الكريسماس عام 1747 على استحياء، على أيدي مستوطنين ألمان، وبعدما رفضها الأمريكيون، اعتمدوها في القرن العشرين فزينوا بيوتهم بشجرة الكريسماس المطعمة بالحلي، بينما واصل ذوو الأصول الألمانية تطعيمها بالتفاح والجوز والبندق واللوز والفطائر، فضلا عن تزيينها بالأنوار.

وفي عام 1947 احتفلت النرويج بشجرة الكريسماس من فصيلة أشجار «التنوب» المعروفة بأنها دائمة الخضرة ومليئة بالأوراق، ومنذ ذلك الحين تقيم النرويج مراسم خاصة أثناء قطع هذه الأشجار، فيما ترسل أكبرها إلى بريطانيا بحرا كل عام، امتنانا للمساعدة التي قدمتها المملكة المتحدة للنرويج خلال الحرب العالمية الثانية، ويتم نصبها في ميدان ترافالغار سكوير بقلب العاصمة البريطانية لندن.