على رغم أنه بات في حكم المؤكد أن الحكومة البريطانية ستعمد إلى إعادة إغلاق البلاد، في مسعى لدرء هجمة تفشٍّ ثانية لفايروس كورونا الجديد؛ فإن الصحف المحلية تشير إلى أنه ليس وارداً بأية حال إعادة إغلاق المدارس، التي أعادت الحكومة فتحها في 4 سبتمبر الجاري. بيد أن مكتب الإحصاءات الوطنية البريطاني حذر، في تقرير أمس، من أن هناك «دلائل واضحة» على ارتفاع عدد الأطفال المصابين بعدوى فايروس كورونا الجديد بنحو سبعة أضعاف، لمن تراوح أعمارهم بين سنتين و11 سنة، خلال الفترة من يوليو إلى سبتمبر الجاري. كما حذر المكتب من تزايد الإصابات بين الصغار والشبان الذين تراوح أعمارهم بين 17 و24 عاماً، وبين 25 و34 عاماً. وفي كشف لفداحة الأزمة الصحية؛ أشار التقرير إلى أن 59.800 شخص في مقاطعة إنجلترا أصيبوا بكوفيد-19 بحلول 10 سبتمبر الجاري، بارتفاع نسبته 51% عن الأسبوع الذي سبقه. وقالت مشرفة المسح الوبائي كاثرين كنت إن تلك الأرقام تؤكد أن التفشي الوبائي بات يستهدف الشباب. وأعلنت الخدة الصحية بإنجلترا أمس أن «عدوى الأمراض التنفسية الحادة» ارتفعت أكثر من ثماني مرات في مدارس إنجلترا خلال الأسبوع المنتهي في 13 سبتمبر الجاري. وحذر التقرير من أن الإصابات الجديدة متزايدة في المدارس ودور المسنين. وأشار إلى تزايد حالات تنويم الأشخاص الذيت تزيد أعمارهم على 80 عاماً. وأضاف أن أكبر عدد من الإصابات الجديدة تتعرض له الشريحة العمرية 20- 29 عاماً. وتقول السلطات الصحية الإنجليزية إن معدل تمرير العدوى الفايروسية يبلغ حالياً 1.1- 1.4. وأضافت أنه قد يشهد ارتفاعاً مخيفاً خلال الأيام القادمة. لكن العلماء الذين يقدمون المشورة للحكومة يتمسكون بأنه لا حاجة البتة إلى إغلاق المدارس، على رغم المخاوف من تزايد الإصابات وسط الأطفال على النحو الذي أكدته أرقام مكتب الإحصاءات الوطنية البريطانية.