خيام العيد كانت الملمح الأبرز خلال الأعوام الماضية في القرى. (عكاظ)
خيام العيد كانت الملمح الأبرز خلال الأعوام الماضية في القرى. (عكاظ)
وجبة الإفطار في المخيم.
وجبة الإفطار في المخيم.
-A +A
عبدالعزيز الربيعي (مكة المكرمة) florist600@
ذكريات وبهجة العيد حاضرة في الوجدان والقلوب ولا تغادر مخيلة أبناء القرى السعودية، وللعيد وذكرياته طعم خاص جنوب الطائف خصوصاً، إذ يحرص أهل المنطقة على العودة إلى مراتع الشباب والذكريات في المناسبات والأعياد، ويبدأ التجهيز له منذ وقت مبكر من تباشير العيد وبعضهم يتأهب للمناسبة قبل خمسة أيام من العيد لنصب الخيام في عادة توارثوها من الأجداد استمرت جيلا إثر جيل دون انقطاع، إلا في هذا العام الذي أتى مع الجائحة وتداعياتها المتعددة ليس في السعودية فحسب بل في كل العالم.

ويعتبر حسن العتيبي عيد هذا العام مختلفا عن السنوات الماضية بعد اختفاء مظاهر الفرح المباشرة والزيارات المتبادلة ولقاءات الاستراحات والسهر، ويكتفي الغالبية بالتواصل الإلكتروني لتبادل المشاعر. ويستذكر آخر الأعياد في السنوات الماضية، كيف كانوا يستعدون له في محيط العائلة أو القرية، وكانت التباشير تبدأ من الـ27 من شهر رمضان بتجهيز المخيم والاحتياجات من الطعام والشراب، ويأتي يوم العيد لتبدأ الانطلاقة من المصلى إلى المخيم الذي تتوفر به وجبة الإفطار، وبعد الإفطار يبدأ السكان في الانتقال إلى منازل القرية بما يسمى «المعايد» وهو زيارة منازل القرية سيرا على الأقدام وتبادل تهاني وتبريكات العيد مع السكان خصوصا كبار السن والعجزة ممن لا تسمح أوضاعهم بالذهاب إلى المخيم. وتستمر الزيارات لمدة ثلاثة أيام يتناول الجميع الإفطار والعشاء بشكل جماعي، ويصاحب الاجتماعات العديد من البرامج والفعاليات والأنشطة الترفيهية التي تضفي الفرح والسعادة على الكبار والصغار.