-A +A
«عكاظ» (جدة) okaz_online@
فضح الرئيس السابق للاستخبارات الأفغانية رحمة الله نبيل علاقة قطر بشبكات التنظيمات الإرهابية المرتبطة بحركة طالبان، وأبرزها شبكة «حقاني» وتنظيم «القاعدة». وكشف الدور الذي يلعبه «نظام الحمدين» في دعم وتمويل الجماعات المتطرفة، وكيف تحول إلى ملاذ آمن لرؤوس الإرهاب. وقال إن الملا عبدالمنان، شقيق مؤسس طالبان، انتقل للعيش في الدوحة منذ أسابيع قليلة قادماً من كراتشي، مجتمعاً بباقي أفراد عائلته في قطر.

وأكد استمرار تمويل أمراء في الأسرة الحاكمة في قطر لحركة طالبان وشبكة «حقاني» المرتبطة بالقاعدة، وقال إن وزير الشؤون الدينية والأوقاف القطري سابقا عبدالله بن خالد آل ثاني (مصنف على قوائم الإرهاب الدولية) وفر سكناً لقادة حركة طالبان في مزرعته. وأضاف أن عددا كبيرا من قيادات وأعضاء طالبان يعيشون مع أسرهم في الدوحة، ويتمتعون بحياة فاخرة ومرفهة، مؤكدا أن النظام القطري يتكفل بتعليم أبناء قادة طالبان في المدارس والجامعات القطرية، ويتلقى أبناؤهم مخصصات مالية شهرية تراوح بين 7 - 10 آلاف ريال، بينما يتلقى أعضاء المكتب السياسي للحركة 25 ألف ريال شهرياً، فيما يحصل أعضاء فريق التفاوض على 50 ألف ريال شهريا.


وحذر نبيل في حوار لموقع «العربية نت» أورده، أمس (الثلاثاء)، من أن قطر حولت حركة طالبان إلى ذراع جديدة لجماعة الإخوان، بعد أن منحتها الشرعية السياسية وحولتها من حركة محلية إلى جماعة مؤدلجة لاستخدامها كأداة لفرض سياساتها في المنطقة. وأفاد بأنه من ضمن الخدمات المقدمة لحركة طالبان من قبل النظام القطري، إلى جانب الدعم المالي، منحهم حرية التجارة والاستثمار في مجالات مختلفة، من بينها شركات المقاولة والبناء، والمعدات بالدوحة.

وأضاف رحمة الله أن كلا من سعد الكعبي وعبداللطيف الكواري ومحمد الكعبي (جميعهم مصنفون على قوائم الإرهاب الدولية) لا يزالون يتولون جميعاً تقديم الدعم المالي واللوجستي لحركة طالبان وشبكة «حقاني»، وجزء من هذه الأموال يتم تحويلها إلى قيادات في تنظيم القاعدة.

وامتداداً للدور القطري في دعم وتمويل القاعدة وشبكة «حقاني» المدرجة على قوائم الإرهاب لمجلس الأمن، لفت إلى أن المطلوب القطري فاروق القحطاني، رفيق زعيم القاعدة أسامة بن لادن ومجند انتحارييه، واسمه نايف سلام محمد عجيم الحبابي، قُتل في نوفمبر 2016 بضربة جوية في إقليم كونار.

وكانت واشنطن وضعت القحطاني على قائمة أخطر المطلوبين، ويتهم بضلوعه في مخططات تستهدف أوروبا والولايات المتحدة. وكشف أن القطري فاروق القحطاني يعد أحد القادة الرئيسين في القاعدة ومرتبط بشبكة حقاني، وكان أحد الميسرين الماليين للتنظيم ومسؤولا عن جمع الأموال في منطقة الخليج، ما يعني أن شبكة حقاني ومن خلالها تنظيم القاعدة، لا تزال لديها علاقات عميقة مع شخصيات قطرية حتى اليوم، مضيفاً: «تقلقنا كذلك العلاقات القطرية - الإيرانية وتدخلها في الشأن الأفغاني من خلال علاقتها بالجماعات المتطرفة».