-A +A
أحمد الشمراني
• مثل كل المحافظات في وطننا حاولت محافظة العرضيات التعامل مع جائحة كورونا وفق المتاح من الاحترازات والإرشادات، إلا أن كل ما فعلوه لم يرقَ إلى مستوى الوباء!

• هذه الأيام ارتفع معدل الأرقام بشكل مزعج في العرضيات (شمالية وجنوبية)، والمخاوف أن يرتفع العدد في ظل تواضع الخدمات الصحية في المحافظة والتي هي أقل من أن تستوعب تلك الأعداد التي تم توزيعها بين القنفذة المرجع الصحي للمحافظة ودور سكن تم استخدامها للعزل وإلى هنا والأمر عادي.


• لكن غير العادي أن ثمة مخاوف سببها في المخالطين الذين لا نعلم كم عددهم في ظل عدم إيجاد آلية تعامل واضحة مع المصابين ومن خالطوهم في الأماكن أو المحال التجارية أو أسرهم؛ لأن قلة الوعي بين العمالة هي السائدة هناك، لا سيما أن العمالة الوافدة منتشرة في كل المحافظة، وأغلبهم لا يعون ماذا يعني كورونا، وبعضهم ينتشرون في الأودية والمزارع بطرق غير مشروعة، ولهذا أرى أن الوضع كوارثي ما لم يكن هناك تضافر جهود بين كل الجهات المعنية لوقف الجائحة.

• خمسون حالة لا تمثل الحقيقة بل تقدم رقما أو عددا تحت النظر الطبي، في حين هناك أعداد تحتاج مسحا طبيا والوصول إليها يحتاج إلى تعاون من الأهالي، فما ينقل عبر وسائل التواصل الاجتماعي نصف الحقيقة والنصف الآخر من الحقيقة ينبغي أن تصل إليه وزارة الصحة التي هي اليوم تاج على رؤوسنا بقيادة وزيرها الذي أثبت أنه الرجل المناسب في المكان المناسب.

• وهدفي هنا هو إيصال رسالة إلى كل من يعنيهم الأمر أن العرضيات تحت مقصلة كورونا وتسليط ضوء على واقع لا يحتمل التأخير.

• المصيبة أن الأكثرية لم يلتزموا للأسف بالتعليمات بل واصلوا سهرهم وهذرهم عبر استراحات مستغلين غياب الرقابة كون المساحات واسعة والدوريات لا تستطيع تغطية كل المواقع.

• المهم عندي أن تكثف الجهود في سبيل إنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل أن تتسع الدائرة وتتضاعف الأرقام وينتشر الوباء.

• ولكي تتضح الصورة أبلغني الزملاء صالح علي الشمراني وجاري يعن الله المنتشري وسعيد بن محمد بن ردفان الكثيري أن الحالات تتضاعف وتحتاج إلى ضرورة مسح شامل للمحافظة للوقوف المتضررين ومنع انتشارها.

(2)

• أتمنى من المعنيين بالصحة في محافظة العرضيات إبراز الحقيقة كما هي حقيقة بعدم قدرتهم على مواجهة كورونا حتى على الأقل تصل الرسالة إلى وزارة الصحة.

• ومضة

‏خلّك مع العالم من بعيد لبعيد

‏ سلام، كيف الحال، مع السلامة