عمال نيباليون في قطر
عمال نيباليون في قطر
-A +A
«عكاظ» (جدة)

طالب ائتلاف حقوقي دولي، السلطات القطرية بحماية حقوق العمال الأجانب بالبلاد وحمايتهم من التمييز في ظل انتشار فايروس كورونا المستجد (كوفيد-19).

ووجه الائتلاف الحقوقي الذي يضم 16 منظمة غير حكومية، في أواخر مارس الماضي، رسالة إلى رئيس الوزراء القطري ووزير الداخلية، خالد بن خليفة بن عبد العزيز آل ثاني طالبته باتخاذ تدابير لحماية العمال من انتشار فايروس كورونا وعدم التمييز.

وتضم قائمة المنظمات الموقعة على الرسالة، كلا من «العفو الدولية» و«هيومان رايتس ووتش»، فضلا عن «ميغرنتس رايتس» وهيئات حقوقية أخرى.

ودعت الرسالة، سلطات قطر إلى اتخاذ إجراءات لأجل مراعاة حقوق العمال الأجانب، وحذرت من مغبة التمييز ضدهم، حسبما ذكر موقع "هيومان رايتس ووتش"، مشددة على ضرورة استفادة كافة العمال الأجانب من الكشف عن فايروس كورونا والعلاج الطبي في حال الإصابة، ويتوجب أن تشمل هذه الرعاية كافة العمال، بمن فيهم المخالفون.

وحثت المنظمات السلطات القطرية على صرف المرتبات للعمل الذين لا يستطعيون العمل سواء بسبب الإصابة أو من جراء إجراءات الحجر الصحي.

وحذرت المنظمات السلطات القطرية من الإقصاء أو التمييز ضد العمال الأجانب خلال هذه الفترة التي تشهد انتشارا لفايروس كورونا، مضيفة أنه من الضروري ضمان استفادة هؤلاء العمال من الإجراءات الوقائية والصحية المطلوبة، نظرا إلى وضعهم الهش.

وكان نائب مدير منظمة العفو الدولية للقضايا العالمية، ستيف كوكبيرن قد قال الاسبوع الماضي "بينما يكافح العالم لاحتواء انتشار فايروس كورونا، فإن العمال المهاجرين المحاصرين في مخيمات مثل تلك الموجودة في قطر معرضون بشكل أكبر لتفشي الوباء بينهم"، مضيفاً: "معسكرات العمل في قطر مزدحمة للغاية وتفتقر إلى المياه الكافية والصرف الصحي وهو ما يعني أن العمال سيكونون حتما أقل قدرة على حماية أنفسهم من الفايروس، كما أن قرب العمال من بعضهم البعض في المخيمات الضيقة لا يسمح بأي نوع من التباعد الاجتماعي".

وكشفت منظمة العفو الدولية إصابة المئات من العمال في قطر بفايروس كورونا، محذرة من تفشي الوباء بسبب الظروف التي يعيشون فيها في المنطقة الصناعية بالدوحة.

وأكدت المنظمة إغلاق أجزاء من المنطقة الصناعية في الدوحة، بعد تسجيل مئات الإصابات بالفايروس في البلاد.

وزارت منظمة العفو الدولية معسكرات العمل في المنطقة الصناعية بالدوحة، حيث تم إيواء مجموعات كبيرة من العمال المهاجرين في مساكن سيئة للغاية، حيث ينامون في أسرة بطابقين في غرف مزدحمة مع سوء الصرف الصحي وأحيانا دون كهرباء أو ماء.

ومنذ عام 2010، عندما مُنحت قطر استضافة مونديال كأس العالم لكرة القدم 2022، اتسع عدد العمال المهاجرين في قطر بسرعة كبيرة، حيث يعملون في قطاعات تشمل البناء والضيافة والخدمة المنزلية ويشكلون الآن 95%من القوى العاملة في البلاد.