محمد عازب
محمد عازب
-A +A
أشواق الطويرقي (مكة المكرمة) OKAZ_online@
يحاول الكثيرون التقليل من خطر «كوفيد - 19» بأن المسنين هم أكثر عرضة للإصابة به، ما قد يتسبب لهم بأضرار كبيرة، فكيف يمكننا امتصاص خوفهم من التحذيرات الصحية؟يجيب الأخصائي النفسي والمستشار الأسري بمستشفى جنوب القنفذة العام محمد عازب، قائلاً: لآبائنا وأمهاتنا علينا عظيم الحق والعرفان في ظل هذه العاصفة «الكورونية»، وحري بنا أن نجاري قدراتهم المعرفية لمن لا يجيدون متابعة الأحداث وأساليب التوعية الإلكترونية المفصلة المقنعة، ونواكب بساطتهم في الإقناع، فالأمر نفسياً أعظم من أن نهمل هذه الفئة الغالية، إذ يسمعون أحياناً بأنهم أكثر المراحل العمرية تأثراً من تبعات الإصابة بهذا الفايروس؛ لذا يجب على الجميع (وهذه مسؤولية مشتركة ما بين أفراد ومؤسسات) أن يصلوا إلى عقولهم وقلوبهم ببساطة، ويرفعوا مستوى الاهتمام لديهم دون أثر نفسي سلبي، فالقلق الذي سيجنونه جراء طرق توعية لا توافق مرحلتهم العمرية قد يذهب بهم إلى براثن الكآبة المرضية حين يعتقدون وكما يسمعون بأنهم في الصف الأول من ضحايا هذا الدخيل الخبيث على الكون أجمعه، فما بين سندان التحذير ومطرقة التوعية رفقاً بمشاعرهم فهم عماد الأمان النفسي في كل بيت.

ومن أهم أركان الإقناع في أي أمر خصوصاً إن كان جللاً هو طريقة إيصاله بما يوافق الفئة المستهدفة، وكبار السن خصوصاً يجب علينا جميعاً الارتقاء بالحوار معهم وشرح طرق الوقاية من الفايروس باختيار الكلمات التطمينية والواضحة، واستخدام المصطلحات البيئية البسيطة التي ستدخل إلى قلوبهم تطميناً، وتصعد لعقولهم إقناعاً، وبأن هذا الوباء لا يأتي لمن لا يذهب إليه، وباتباع التعليمات والنظافة والعزلة سيكونون في مأمن بإذن الله.