الأكاديمية فوزية الزهراني متحدثة لـ عكاظ من داخل مقهاها. (عكاظ)
الأكاديمية فوزية الزهراني متحدثة لـ عكاظ من داخل مقهاها. (عكاظ)
-A +A
علي الرباعي (الباحة) OKAZ_ONLINE@
لم تمنع درجة الماجستير سيدة الأعمال فوزية الزهراني من العمل في مقهاها العائلي، مفضلة العمل اليدوي، رغم أنها محاضرة أكاديمية في جامعة الباحة.

لكن فوزية فكرت خارج الصندوق وسعت إلى الابتكار الإبداعي في سبيل الربح الحلال من خلال الاشتغال على القهوة والحلويات بالنكهات، لتخرج أكثر من 70 نكهة تضبط بها الكيف لزوار مقهاها الفاتن بالديكور والموائم بين الكلاسيكية والحداثة.


وفيما عادت سيدة الأعمال فوزية الزهراني من أمريكا عام 2015، عملت في محلات تجارية، ومراكز طبية، وأدارت أكثر من مؤسسة، مؤكدة لـ«عكاظ» أنه لم يكن هدفها ربحياً بل جمع خبرات، وتعزيز قدراتها للتعرف على تفاصيل عالم المال والأعمال.

فوزية الزهراني تعشق العمل ونالت المفتاح الذهبي من جامعتها بحكم مبادراتها وعملها التطوعي، ومحاولتها للوصول للنجاح. وأسهمت تجاربها في احترام فريق العمل لها، كونها تدير العمل وفق شعرة معاوية، لذا يتفاعل معها الجميع بتقدير ومودة. واستفادت فوزية من القروض ومن الادخار في تصميم مقهاها بألوان وديكورات، لكنها لم تخف متاعبها في التعمق في أصناف القهوة وأخذ الدورات على صناعتها وتقديمها، إذ تؤكد أن للقهوة نرجسية خاصة للذواقة، وترى أنه لا ينجح أي عاشق للبن في ضبطها كون الجرش والطحن والنكهات تحتاج إلى حرفية عالية ما جعلها خبيرة في الجودة. واستفادت فوزية من كون عملها في الجامعة بالتعاقد، فتعود بعد الظهر لإعداد برنامج العمل، كما تتولى تأمين احتياج الحفلات والمناسبات، ولا تتبرم من تعليم وتدريب الشبان والفتيات، وتسعى للتوسع قريباً في مشاريع تضم مطاعم وترفيها.

وأوضحت أن أسرتها حرصت على تعليمها وأخواتها، لكنها مع ذلك اختارت أن تتجه للعمل الخاص.

وترحّب سيدة الأعمال بالفتيات للعمل في المقهى. وتذهب إلى أن فريقها مؤمن بثقافة الإنتاج، وتعزيز القدرات بصفة يومية. وتفضل أن تردد مع محمود درويش «القهوة مفتاح النهار يفسدها قول النادل صباح الخير».