-A +A
عبدالعزيز الربيعي (مكة المكرمة) florist 600@
توصلت الهيئة الطبية الشرعية في محافظة الطائف التي تنظر في قضية الطفل نهار الحارثي (14 عاما) بعد تعرضه إلى خطأ طبي جسيم، إلى الشخص الذي أجرى الكشف على المريض بعد حضوره للمستشفى. وأعادت الهيئة ملف القضية إلى الشؤون الصحية لتحديد الأشخاص الذين استقبلوا الحالة في الفترة الصباحية، والأسباب التي أدت إلى تأخير إجراء العملية حتى الرابعة عصرا ما تسبب في استئصال الغدة التناسلية للطفل.

وباستقبال العاملين في الفترة الصباحية يرتفع عدد المتهمين بالتقصير في طوارئ مستشفى الملك فيصل بالطائف إلى أكثر من العدد الحالي (8 في الفترة المسائية) خلاف أعداد العاملين في الفترة الصباحية الذين يتوقع استدعاؤهم لسماع إفاداتهم.


وشهدت الجلسة التي عقدت الثلاثاء الماضي تعرف الضحية ومرافقه على الشخص الذي أجرى عليه الكشف وطلب منه مراجعة قسم الاستقبال لفتح الملف، وتبين أنه ممرض لا طبيب، حاول طوال الفترة الماضية عدم مواجهة المريض والتغيب عن الجلسة الثالثة المحددة بالتعرف على جميع المتهمين، إذ فوجئ المحامي قصي الشريف بدخول الضحية نهار للجلسة للتعرف على الشخص الذي قام بالكشف عليه خصوصا أن طبيب الطوارئ أكد عدم علمه بمن قام بالكشف على المريض.

في غضون ذلك، استغرب سلطان الحارثي (والد الطفل) قيام ممرض بالكشف على نجله بدلا عن الطبيب، في مخالفة اعتبرها مهددة لحياة المرضى حتى إن حاولت الشؤون الصحية وإدارة المستشفى اعتبارها «معرفة للمؤشرات الحيوية»، وطالب بمثول عدد من المسؤولين في المستشفى والشؤون الصحية أمام اللجنة.

وكانت قضية الطفل نهار شهدت فصولا عدة وأحداثا متباينة عندما قامت الشؤون الصحية بالطائف بإنهاء عقد الطبيب الذي أجرى العملية الجراحية للمريض، وعقد خمس جلسات وإعادة ملف القضية للشؤون الصحية لعدم اكتمال الأسماء، وشهدت الجلسات تأخر عدد من المتهمين، حتى أسدل الستار على الفصل الثاني من القضية في انتظار تحديد العاملين في الفترة الصباحية.