-A +A
بعد الغزو التركي الصريح لـ«ليبيا» والتدخلات الأجنبية الأخرى التي تهدف للاستيلاء على ثروات البلاد -بمباركة حكومة الوفاق-، بدأ الوجه القبيح لحكومة السراج يتكشف أمام الكثيرين من أبناء ليبيا، وتوالت الانشقاقات عن قواتها الملطخة بدماء الشعب الليبي. إذ أعلنت «الكتيبة 604 مشاة» في سرت، انضمامها إلى قوات الجيش الليبي، ويأتي ذلك بعد الانتصارات المتتالية التي حققها المشير خليفة حفتر منذ إطلاقه مطلع الأسبوع الماضي عملية اقتحام العاصمة طرابلس في أكثر من محور، والسيطرة على سرت والاقتراب من العاصمة بعد سقوط مقر قيادة الأركان التابع لحكومة الوفاق.

إن تلك التجاوزات التي تمس مصالح ليبيا لابد أن تستدعي قرارا واضحا من جامعة الدول العربية والأمم المتحدة، خصوصا أن مجلس النواب الليبي سحب الاعتراف بحكومة الوفاق، كما أن حكومة الوفاق غير شرعية، حتى بالاستناد إلى اتفاق الصخيرات، نظراً إلى انتهاء مدتها.


لابد أن ينظر المجتمع الدولي إلى مصالح الشعب الليبي ويعيد النظر في الاعتراف بحكومة الوفاق وينصت إلى صوت الليبيين الذي عبرت عنه الكتيبة المنشقة في بيان وصفت فيه حكومة الوفاق بالعملاء لدول أجنبية، وقالوا: إن حكومة السراج «لن ترضى أن يحكم البلاد أحد إلا من زمرتهم أو أن يجلبوا المستعمر إلى بلادهم، ولهذا كل من وجدوا فيه الكفاءة والقوة لحكم البلاد همشوه أو حاربوه أو شوهوه أو قتلوه، كما فعلوا بعميد بلدية مصراتة».