-A +A
محمد الأكلبي (جدة) alaklabi_m@
انتهجت المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها صناعة فريدة لم تكتف بنشرها في المنطقة فحسب بل صدرتها للعالم بأسره. «السلام» صنعة برع السعوديون في تدعيم ركائزها واجتهدوا لينشروها في كافة بقاع الأرض، فكانت «اتفاقية جدة للسلام» في عام 2018 بين إثيوبيا وإريتريا التي وضعت حدا لحرب استمرت نحو عقدين شاهدا حيا انضم إلى سلسلة صناعة السلام السعودية.

يوم الأحد 16 سبتمبر 2018 سجل برعاية السعودية وبدعم الملك سلمان بن عبدالعزيز، توقيع الرئيس الإريتري أسياس أفورقي ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد علي، اتفاقية جدة للسلام بين البلدين، ليطوي البلدان بها صفحة أطول نزاع في القارة الأفريقية، وكان التوقيع بحضور ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، ووزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله آل نهيان.


نهاية الصراع بين إثيوبيا وإريتريا بمساندة سعودية ومبادرة الإمارات من خلال قمة سابقة ضمت الزعيمين في العاصمة الإماراتية أبوظبي، نتج عنها إعلان رئيس الوزراء الإثيوبي سحب قوات بلاده من الحدود مع إريتريا وقيام إريتريا بالمثل، ضمن إجراءات بناء الثقة، إضافة إلى إعلان فتح السفارة الإثيوبية في أسمرة، وأعادت الدولتان فتح الحدود البرية للمرة الأولى منذ 20 عاما، ما يمهد الطريق للتجارة بينهما، ليقلد خادم الحرمين الرئيس الإريتري، ورئيس الوزراء الإثيوبي قلادة الملك عبدالعزيز خلال «الاتفاقية التاريخية» كما وصفها الأمين العام للأمم المتحدة عقب توقيعها أنطونيو غوتيريس.