-A +A
نادر العنزي (تبوك) nade5522@

أكدت الرئيسة المنتخبة من المقاومة الإيرانية السيدة مريم رجوي، أن الفاشية الدينية الحاكمة في إيران كان لها السبق والرقم القياسي في الإعدامات السياسية طوال أربعة عقود.

وعرضت رجوي خلال اجتماع الجمعية الوطنية الفرنسية «البرلمان الفرنسي»، الوثيقة الدامغة التي تم نشرها أخيراً بشأن مجزرة السجناء السياسيين عام 1988، مشيرة إلى أن المتورطين والمنفذين لهذه المجزرة يحتلون أعلى المناصب في نظام الملالي.

وقالت رجوي: «نفذ هذا النظام أكبر عدد لإعدام النساء في العالم، ومارس أبشع أعمال التعذيب ضد النساء، ويقبع الآن عدد كبير من النساء في السجون بسبب نشاطاتهن ومعتقداتهن».

وأشارت إلى دور هذا النظام التخريبي في المنطقة قائلة: «هذا النظام هو السبب الرئيس لزعزعة الاستقرار وإشعال الحروب في المنطقة، فعناصر حرس هذا النظام والمليشيات التابعة له يرتكبون مجازر في العراق وسورية ولبنان واليمن، ويستخدم النظام برنامجه الصاروخي لتهديد الدول الجارة، كما يحتجز رهائن لفرض سياساته، ويستخدم سفاراته ودبلوماسييه لأهداف إرهابية وتنفيذ اغتيالات وتفجيرات في أمريكا وأوروبا، وفي فرنسا بشكل خاص».

وانتقدت السيدة رجوي سياسة المهادنة مع نظام ولاية الفقيه قائلة: «مع الأسف التزم العالم الصمت حيال جرائم هذا النظام داخل إيران، وفشلت الجهود الأوروبية ومبادرات رئيس جمهورية فرنسا لنزع فتيل التوتر، فيما يواصل النظام هجماته على ناقلات النفط في المياه الدولية والمنشآت النفطية في الدول الجارة».

وخاطبت رجوي نواب الشعب الفرنسي، مؤكدة أن هناك بديلاً ديموقراطياً قادراً على إقامة جمهورية ديموقراطية تعددية مبنية على مبادئ فصل الدين عن الدولة، والمساواة بين المرأة والرجل، والحكم الذاتي للأقليات، وتحقيق إيران غير نووية، منوهة بأن المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية قادر على نقل السلطة بهدوء إلى ممثلين منتخبين للشعب الإيراني.

من جهته، شرح عضو البرلمان الفرنسي آندريه شاسين التطورات في إيران بعد الاتفاق النووي، لافتاً إلى أنه منذ ذلك الحين وإيران تغلي بالاحتجاجات الشعبية، ولا يجد نظام الملالي حلاً لهذا السخط الشعبي سوى تصعيد القمع.

وأضاف: «الطريق الوحيد هو دعم الشعب الإيراني في التصدى لانتهاكات النظام لحقوق الإنسان».

وتحدثت السيدة ميشيل دو فو كولور نائبة البرلمان ورئيسة اللجنة البرلمانية من أجل إيران ديموقراطية، موضحة أن اللجنة قامت بتنفيذ مهمتها في لفت انتباه البرلمانيين الفرنسيين والرأي العام الفرنسي إلى قضية حقوق الإنسان وحقوق المرأة في إيران، وتطرقت إلى التطورات التي حدثت خلال الفترة الأخيرة في إيران من انتهاكات لحقوق الإنسان خاصة فيما يتعلق بقمع النساء.

وأشارت في حديثها إلى الزيارة التي قامت بها مع زميلها السيد هيرفي سوليجاك إلى أشرف الثالث معقل حركة مجاهدي خلق في ألبانيا، عندما استقبل مجاهدو خلق في مدينتهم أكثر من 350 شخصية سياسية وبرلمانية من 47 دولة خلال الصيف الماضي، وقالت إن هذه المدينة وسكانها هم مصدر أمل للإيرانيين للتحرير من ولاية الفقيه.