-A +A
وكالات (أبوظبي)

أكّد وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان، اليوم (الاثنين) أن السياسة النفطية للمملكة «لن تتغيّر»، وأنه يتعين على جميع المنتجين في أوبك الالتزام بأهداف الإنتاج بموجب اتفاق خفض الإمدادات الذي تقوده المنظمة.

وأوضح الأمير عبد العزيز بن سلمان في مؤتمر بأبوظبي، أن المملكة تريد إنتاج وتخصيب اليورانيوم في المستقبل من أجل برنامجها المزمع لإنتاج الكهرباء من الطاقة النووية الذي سيبدأ بمفاعلين، وقال: «نمضي فيه قدما بحذر... نقوم بتجربة مفاعلين نوويين».

وتابع الأمير عبدالعزيز بن سلمان خلال المؤتمر -وفقا لوكالة «رويترز»- إن الفصل بين الوزارة وأرامكو ضرورة.

ووفقا لما نقلته قناة «العربية»، قال الأمير عبدالعزيز بن سلمان «مرتكزات سياستنا النفطية محددة سلفا ولن تتغير»، معتبراً أن «تخفيض الإنتاج سيفيد جميع أعضاء أوبك»، في وقت تدرس الدول المصدرة للنفط خيار زيادة نسبة خفض الإنتاج المتفق عليها بهدف رفع أسعار الخام.

وقال للصحفيين إن المملكة، أكبر مصدر للخام في العالم، لا يمكن أن تعمل وحدها دون تشاور مع بقية أعضاء أوبك وأن التحالف بين أوبك ومنتجين مستقلين، المعروف باسم «أوبك+»، مستمر لفترة طويلة ولا نية للتخلي عنه، مشددا على أن المملكة تعمل على ضمان أن تظل المنطقة مستقرة وأنها تعمل على تحقيق التوازن في السوق، مستبعدا أن يكون الطلب العالمي قد تباطأ، مضيفا: «عملنا دوما على نحو متماسك ومتناسق داخل أوبك لضمان ازدهار المنتجين معا».

وأوضح أن سياسة النفط السعودية مبنية على أسس يمكن أن تتكيف مع التغيير، وعلى أسس إستراتيجية مثل احتياطيات واستهلاك المملكة، فيما يتعين على جميع أعضاء أوبك تلبية مستهدفات إنتاجهم والامتثال بما يتماشى مع ذلك، مؤكدا أن جميع أعضاء أوبك لهم دور مهم ووجهات نظر يجب أن تحترم.

وأشار إلى أن آفاق الاقتصاد العالمي ستتحسن فور تسوية الخلاف التجاري بين أمريكا والصين.

وفي السياق، قال الأمير عبدالعزيز بن سلمان، إن المملكة تستهدف إجراء الطرح العام الأولي لشركة أرامكو السعودية «في أقرب وقت ممكن».

وتجهز أرامكو لبيع حصة تصل إلى 5% بحلول 2020-2021، فيما قد يكون أكبر طرح عام أولي في العالم.

والطرح العام الأولي ركيزة أساسية لتحقيق التحول الاقتصادي لجذب الاستثمار الأجنبي والتنويع بعيدا عن إيرادات النفط.