محافظ أبوعريش لـ«عكاظ»: لم ولن أقف ضد المستثمرين

رد محافظ أبوعريش محمد بن هادي الشمراني، على من يتهمونه بأنه يقف عائقا أمام المستثمرين في عدم تسهيل الإجراءات لهم، بتأكيده على أنه لا يمكن له إعاقتهم، وقال لـ «عكاظ» إن هناك بعض الإجراءات يسيرة وبعضها يتطلب اشتراطات نتدخل فيها لتجاوزها وإيجاد الحلول لها، لافتا إلى أن البلدية لديها مواقع كثيرة طرحتها للاستثمار، ولدينا منتجع بحيرة السد، وهو تحت الدراسة، ودعونا مستثمرين للاستثمار فيه.

أقر المحافظ بوجود تعثر في بعض المشاريع البلدية منذ سنوات، وسحبت وسلمت لمقاول آخر وبعضها عملت لها دراسة وتوصيات، وأعيد طرحها من جديد من قبل الوزارة، أما المشاريع المتوقفة فترجع لعدم وجود اعتمادات وحاليا جميعها بدأت في العمل.

وأكد صحة ما أشيع عن نقل سوق الربوع الأسبوعي إلى موقع آخر لوجود العديد من الملاحظات، مبينا أن المحافظة خصصت موقعا بديلا يبعد نحو كيلو ونصف الكيلو عن الموقع الحالي، وسلمته لمستثمر للبدء في تنفيذ المشروع في الشهرين القادمين، كما أن السوق الحالية تعكس هوية المحافظة الشعبية ويرتادها الباعة من جميع محافظات وقرى وهجر المنطقة إلا أنها تفتقد التطوير والتحسين وصعوبة الوصول إليها بسبب زحام شديد وتكدس في الحركة المرورية لكونها توجد وسط الساكنين.

خدمات جيدة

ووصف محافظ أبوعريش احتياجات المحافظة في الوقت الحالي كخدمات بلدية وكهرباء ومياه، بالجيدة، والتي تم إنجاز الكثير منها، مبينا أن هناك العديد من القرى لديها خدمات متكاملة وبعضها مدرجة وفي طور التنفيذ، وحاليا نعمل على توفير الخدمات للشباب وهناك توجيهات بإنشاء وتخصيص مراكز ترفيهية وملاعب وحدائق نموذجية وهناك توجه لدى البلدية لتخصيص متنزه بري يطل على واد خلف حديقة الشهداء إلى جانب الاستفادة من المتنزه الوطني الذي يعد في مراحله الأخيرة.

وعن المشاريع التي سحبت من بلدية أبو عريش وسلمت لوزارة الإسكان، أوضح الشمراني أن بعض المواقع اتضح أن فيها ازدواجية بين الزراعة والبلدية والإسكان، وتم التنسيق في هذا الشأن، وتسليمها لوزارة الإسكان سواء أراضي أو مساكن، وهناك مساحات كافية.

ملاحظات على الصحة

وعن الملاحظات التي تم رصدها خلال زيارته للمراكز الصحية، بين محافظ أبوعريش، أن بعضها يحتاج إلى صيانة وبالتالي تمت مخاطبة صحة المنطقة للعمل على صيانتها، ومعالجة احتياجاتها، إذ إن الخدمات الصحية لابد أن تتواكب مع ما تشهده المحافظة من كثافة سكانية بشكل متوال، كما أن تغيير مديري مستشفى أبوعريش العام بشكل متتال في فترة قصيرة يعكس اهتمام صحة المنطقة على اختيار الكفاءات الجيدة، مضيفا «التقيت بالمدير الحالي الأخصائي عمر الصافي وقدم لي شرحا مفصلا عما ستقوم به إدارته من تطوير وتحسين تتمثل في دعم كوادر وتوفير معدات طبية وذلك في سبيل خدمة

المرضى والمراجعين، وننتظر ذلك».

حوادث قاتلة

وحول التقصير في حسم الحوادث المرورية القاتلة، خصوصا على طريق أبو عريش - أحد المسارحة، أكد محافظ أبو عريش تلقيه شكاوى من قبل المواطنين على بعض الطرقات، فشكلت لجنة من إدارة الطرق وأمن الطرق والبلدية والمرور والدفاع المدني، ووقفنا على تلك المواقع ووجدت أن مطالبهم صحيحة، لذلك وجهت اللجنة على الفور بإعادة النظر ويجب أن يكون الحل ليس مؤقتا بل جذريا ودائما من خلال العمل على توسعة الطريق وعمل دورانات آمنة ووضع سفلة أسفل الكوبري ووضع مطبات تهدئة لضمان سلامة الأرواح والسلامة المرورية وإعادة دراسة الطريق من محافظة أبوعريش حتى حدود محافظة أحد المسارحة، وإدارة الطرق تجاوبت معنا.

وردا على أن حال الطرق لم يتغير، فيكف تكون إدارتها تجاوبت مع المحافظة، أضاف "نحن باشرنا مكان الشكوى بالقرب من قرية أم الحجل وبالنسبة للمواقع الأخرى فطلبت من إدارة المرور تحديد النقاط السوداء على الطريق

الذي تكثر فيه الحوادث وإيجاد الحلول لها وجار العمل عليها. وكذلك الطريق المؤدي إلى مستشفى الملك فهد بحاجة الى إعادة نظر لكثرة الحوادث فيه.

أداء الإدارات

واعتبر الشمراني واقع أداء الإدارات التي تقع تحت مسؤوليته في المحافظة، ليس سيئا للغاية، وقال «لكننا نعمل على التطوير والتحسين، كما أن جميع الزملاء يعملون بروح الفريق الواحد ولدينا كفاءات عالية وإن كانت توجد ملاحظات لدى بعض الإدارات يسيرة فهي تنتهي بالتنبيه، ووجدنا منهم التجاوب للعمل عليها، ولو وجدنا تلك الإدارات مصرة على عدم إيجاد الحلول فترصد وترفع لأمير المنطقة وتؤخذ بعين الاعتبار ويحاسب كل مسؤول تسبب في ضرر بالمصلحة العامة».

وحول دوره في استقطاب الباحثين والمتخصصين من قبل جامعة جازان، للاستفادة من المقومات الزراعية، بين أنه تم رفع توصيات للإمارة لمناقشتها في مجلس المنطقة بتخصيص قسم يهتم بالزراعة بجامعة جازان.

دعم النادي

وأقر الشمراني بملاحظات الدفاع المدني بعدم وجود وسائل السلامة بنادي اليرموك الرياضي، لافتا إلى أنه تمت مخاطبة إدارة النادي للتواصل مع هيئة الرياضة للتعامل مع ملاحظات الدفاع المدني وإيجاد الحلول، كما أن الملاحظات التي رصدت لا تشكل خطورة كبيرة وهيئة الرياضة هي المعنية.

واعتبر شكوى النادي من عدم الدعم، هو من اختصاصات هيئة الرياضة، وقال «لسنا مسؤولين عنهم ودورنا يكتفي بمتابعتهم».

وردا على إمكانية حث رجال الأعمال لدعم النادي أو الاستثمار فيه لحين الانتهاء من المشروع المعتمد الذي يحتاج إلى سنوات لتنفيذه، قال «بالتأكيد سنعمل على حث رجال الأعمال ونترك الخيار لهم ولا يمكن إجبارهم».

المشهد الثقافي

وحول انعدام المشهد الثقافي بالمحافظة، ودورهم في ذلك، بين أنه يتم العمل حاليا على دراسة إنشاء مركز ثقافي برئاسته، وعضوية الأهالي، ورفعت الدراسة لأمير المنطقة الأمير محمد بن ناصر، ولازلنا بانتظار الموافقة من قبله.