عبدالرحمن كماس
عبدالرحمن كماس
-A +A
محمد داوود (جدة) okaz_online@
أكد الخبير البيئي عبدالرحمن كماس لـ«عكاظ»، أن تأثير كرات النفثالين التي تستخدم لمواجهة الحشرات والعث في دواليب الملابس ودورات المياه على البشر مرتبط بالتعرض الكمي والمزمن لهذه المادة، مبينا أن الرسالة المتداولة بين أفراد المجتمع مضمونها توعوي تهدف إلى حماية الأطفال من كرات النفثالين، والتأكيد على عدم تعريضهم لها، ووضعها في أماكن آمنة بعيدة عن الأنظار لتقليل أي أضرار محتملة.

وأشار إلى أن النفثالين مادة كيماوية طيارة تستخدم في البيوت لطرد العث الذي يخرب الملابس، وفي دورات المياه لقتل الحشرات ولإضفاء الرائحة الزكية، وهي بالطبع أنواع عدة، وتصنع على شكل كرات تسمى بكرات النفثالين، ولها أحجام مختلفة.


ولفت إلى أنه برغم عدم تسجيل حالات إصابات بالسرطان نتيجة النفثالين عند البشر، إلا أن هناك تجارب أجريت عالميا أوضحت أن تعرض البشر إلى كميات كبيرة من النفثالين قد يتلف أَو يحطم خلايا الدم الحمراء، وهذا قد يؤدي إلى أن يكون عند الجسم كرات دم حمراء أقل من المطلوب حتى يتم استبدالها (الأنيميا الانحلالية أو التحللية)، كما أن برنامج علمِ السموم الوطنيِ الأمريكي عرّض فئرانا ذكورا وإناثا إلى أبخرة النفثالينِ أسبوعيا لمدة سنتين، فظهر عليها نشاط سرطاني مستند على الحوادث المتزايدة للورم الغدي والورم العصبي للأنف، وعانت الإناث من أورام في الحويصلات والشعب الهوائية في الرئة بينما لم يحدث ذلك في الذكور.

وخلص إلى القول إن الوكالة الدولية لأبحاث السرطان (آي أي آر سي) صنفت النفثالين كمسرطن «محتمل» للبشرِ، إذ أوضحت أن التعرض الحاد للنفثالين يسبب المياه البيضاء على العين في البشر والأرانب والفئران، ويمكن أن تحدث الأنيميا الانحلالية المذكورة في الأطفال عند تناول أو استنشاق النفثالين أو تعرض الأم الحامل له، لذا فإن خير النصيحة هي التقنين في استخدامه وبكميات أقل وبعيدا عن أعين الأطفال.