-A +A
حازم المطيري (الرياض) almoteri75@

أكد رئيس مجلس الغرف السعودية الدكتور سامي العبيدي أن مشاركة رجال الأعمال السعوديين في منتدى الاستثمار السعودي الصيني تهدف للاستفادة من فرص الاستثمار والشراكات التجارية التي يطرحها المنتدى في توثيق العلاقات التجارية والاستثمارية مع نظرائهم الصينيين، مثمنا الدعم الكبير الذي تحظى به العلاقات الاقتصادية من القيادة السياسية في البلدين الصديقين.

جاء ذلك خلال مشاركة وفد من مجلس الغرف السعودية برئاسة رئيس المجلس الدكتور سامي العبيدي وبحضور الأمين العام للمجلس الدكتور سعود المشاري ورئيس الجانب السعودي في مجلس الأعمال السعودي الصيني المشترك المهندس عبدالله المبطي، في فعاليات منتدى الاستثمار السعودي الصيني الذي انعقد اليوم (الجمعة) بالعاصمة الصينية «بكين»، بتنظيم من الهيئة العامة للاستثمار بالتعاون مع المركز السعودي للشراكات الإستراتيجية، بالتزامن مع زيارة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان للصين.

وفي السياق ذاته جرى عقد اجتماع مجلس الأعمال السعودي الصيني المشترك برئاسة الدكتور سامي العبيدي ورئيس الجانب السعودي في مجلس الأعمال المشترك المهندس عبد الله المبطي ونظيره الصيني وبحضور الأمين العام للمجلس الدكتور سعود المشاري وعدد من رجال الأعمال من الجانبين، حيث جرت مناقشة أنشطة مجلس الأعمال المشترك والدور المأمول منه خلال الفترة القادمة في ضوء التوجهات التنموية لكلا البلدين.

وخلال كلمته في مجلس الأعمال المشترك نوه رئيس مجلس الغرف السعودية العبيدي إلى أهمية توقيت انعقاد الاجتماع بالتزامن مع زيارة ولي العهد إلى الصين في إطار الجهود التي يبذلها سموه لتعزيز علاقات المملكة مع مختلف الشركاء الدوليين، معرباً عن أمله أن تسهم الزيارة ولقاءات رجال الأعمال السعوديين والصينيين في إضافة قوة دفع جديدة للعلاقات الاقتصادية بين البلدين.

بدوره قال رئيس الجانب السعودي في مجلس الأعمال السعودي الصيني المهندس عبدالله المبطي إن الصين تعتبر من أهم الشركاء التجاريين للمملكة ويعول عليها كثيرا في تحقيق رؤية 2030، مشيراً إلى تطور حجم التبادل التجاري خلال السنوات الماضية حتى وصل إلى 174 مليار ريال بفضل السياسات المحفزة وجاذبية البيئة الاستثمارية في كلا البلدين.

وأضاف بأن الاجتماع ناقش العديد من الموضوعات التي تهم رجال الأعمال في الجانبين السعودي والصيني، وسبل تعزيز وتنمية التجارة بينهما، بما يحقق بناء شراكات تجارية قوية ترقى لمستوى العلاقات المتميزة بين البلدين الصديقين.

يذكر أن الصين تعد الشريك التجاري الأكبر للمملكة كما تحتل المركز الأول في أهم الدول التي تصدر لها المملكة والثاني بين أهم الدول التي تستورد منها، وتعتمد العلاقة الاقتصادية بين البلدين على أطر مؤسسية قوية وفاعلة ويتمثل ذلك في اللجنة السعودية الصينية المشتركة، ومجلس الأعمال السعودي الصيني، واتفاقية تفادي الازدواج الضريبي، و مذكرة تفاهم حول تعزيز التعاون في مبادرة الحزام الاقتصادي وطريق الحرير و الطاقة الإنتاجية.