-A +A
رويترز، أ ف ب (جنيف، موسكو)
كشفت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشيل باشليه أمس (الثلاثاء) أن هناك نحو 200 أسرة محاصرة في منطقة صغيرة ما زالت تحت سيطرة «داعش» في سورية، وأن مقاتلي التنظيم يمنعون بعضها من الفرار. وقالت باشليه في بيان: كثير من الأسر لا يزال يتعرض لضربات جوية وبرية مكثفة من جانب التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة وقوات سورية الديمقراطية حليفته على الأرض. وأضاف روبرت كولفيل المتحدث باسم باشليه في إفادة أن القانون الدولي يلزم قوات سورية الديمقراطية التي تساندها الولايات المتحدة باتخاذ تدابير احترازية لحماية المدنيين الموجودين وسط المقاتلين الأجانب.

وعلمت «عكاظ» من مصادر مطلعة أن «داعش» رفض تفريغ المناطق بالكامل من المقاتلين والمدنيين الذين يحتجزهم.


وأفادت مصادر محلية بأن التنظيم يرتهن المدنيين دروعا بشرية من أجل السماح له بمغادرة الأراضي السورية إلى العراق، الأمر الذي ترفضه بغداد في ظل التعاون بين العراق وقوات سورية الديموقراطية. ويتحصن التنظيم في مساحة لا تتجاوز كيلو متر واحد في قرية الباغوز القريبة من الحدود العراقية السورية.

من جهته، اتهم وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الولايات المتحدة بأنها تسعى إلى تقسيم سورية وإنشاء دويلة شرق الفرات، وجاءت تصريحات لافروف في الوقت الذي أعلنت واشنطن الانسحاب التدريجي من شرقي الفرات. فيما أعرب المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وأفريقيا ميخائيل بوغدانوف عن استعداد موسكو للتعاون مع الجميع، بما في ذلك واشنطن، لتصفية البؤر الإرهابية المتبقية في سورية. وحذر، في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر منتدى فالداي حول الشرق الأوسط الذي انطلقت أعماله في موسكو أمس، من أن «داعش» وبعد فقدانه الساحة على الأرض يصعّد نشاطه التجنيدي والدعائي في المناطق التي تعود إليها عناصره. ولفت إلى أن مسلحي «داعش» يعززون مواقعهم في ليبيا، حيث يوطدون أيضا علاقاتهم مع «القاعدة» هناك، محذرا من أن احتمالات زعزعة الاستقرار في العراق على يد «داعش» لا تزال قائمة.