عائلة سورية نازحة في مخيم للمهجرين داخلياً في الحول بمحافظة الحسكة  أمس الأول .( ا ف ب)
عائلة سورية نازحة في مخيم للمهجرين داخلياً في الحول بمحافظة الحسكة أمس الأول .( ا ف ب)
-A +A
«عكاظ» (إسطنبول) okaz_policy@
علمت «عكاظ» من مصادر موثوقة في المعارضة السورية، أن روسيا تبذل مساعي حثيثة لكسر عزلة النظام السوري خصوصا على المستوى العربي بالدرجة الأولى ومن ثم على المستوى الأوروبي. وكشف المصدر أن الولايات المتحدة ترفض الانفراج الدبلوماسي للنظام السوري، لافتا إلى أن موافقة واشنطن على مشروع قانون سوري لحماية المدنيين جزء من الاعتراض الأمريكي على المساعي الروسية.

يأتي ذلك، فيما أكد السفير الروسي لدى دمشق، ألكسندر يفيموف، أمس (الجمعة) أن عودة دمشق إلى الجامعة العربية وإنهاء تعليق عضويتها القائم منذ 2011، سوف يكون له أثر إيجابي على مساعي حل الأزمة السورية. وقال في مقابلة مع وكالة «سبوتنيك»: من اللافت رغبة الدول العربية في استعادة علاقاتها مع دمشق، ومن الواضح أن عودة سوريا إلى «العائلة العربية» سيكون لها تأثير إيجابي كبير في سياق الجهود الدولية للتغلب على الأزمة.


من جهة ثانية، تواجه إقامة المنطقة الآمنة داخل الأراضي السورية بعمق 30 كيلومترا صعوبات على المستوى الدولي والإقليمي، خصوصا بعد رفض واشنطن تمويل العمل لإنشاء هذه المنطقة، ما دفع الجانب التركي إلى الإعلان عن تحمل نفقات هذه العملية. وتتحفظ روسيا حتى الآن على إقامة هذه المنطقة، فيما يرفض الجانب الكردي وجود أي تدخل تركي في هذه المنطقة، داعيا إلى وجود لجيش النظام السوري. ومن المرجح أن يحسم اللقاء الروسي التركي الإيراني في هذا الشهر في مدينة سوتشي مصير المنطقة الآمنة، فيما تبقى واشنطن العقبة الوحيدة أمام تركيا.

وكان الرئيس التركي طيب أردوغان، طالب أمس الأول، باتخاذ خطوات بشأن إقامة منطقة آمنة في شمال سورية بـ«أسرع ما يمكن» وقال أمام أعضاء غرفة التجارة الأمريكية والمجلس التركي -الأمريكي: «إن أنقرة تملك كل الوسائل اللازمة لإقامة المنطقة الآمنة بنفسها، ما دام حلفاؤها سيقدمون لها الدعم اللوجستي».