الطريق الرابط بين الوادي والجعرانة ضيق ويفتقر لوسائل السلامة.
الطريق الرابط بين الوادي والجعرانة ضيق ويفتقر لوسائل السلامة.




مجرى الوادي يفتقر للعبارات والجسور.
مجرى الوادي يفتقر للعبارات والجسور.




ماجد العميري
ماجد العميري




محمد العميري
محمد العميري




ناصر مفرج
ناصر مفرج
-A +A
عبدالله الدهاس (مكة المكرمة) al-dhass@
نكأ غرق طالبين في وادٍ ببني عمير إثر الأمطار التي هطلت على المنطقة منذ نحو ثلاثة أشهر، جراح الأهالي الذين ما إن كفكفوا دموعهم وضمدوا آلامهم، حتى طالبوا الجهات المختصة بوضع حد لأخطار الأودية التي تفتقر للعبارات والجسور.

ولم تتوقف معاناة سكان وادي بني عمير (شمال شرقي مكة المكرمة) عند هذا الحد، فقراهم تعاني نقصاً حاداً في الخدمات والمشاريع التنموية، مشيرين إلى حاجتهم لإنشاء فرع لهيئة الهلال الأحمر السعودي، ليباشر الحوادث التي تقع على طرقهم، وتأسيس مدارس للمرحلتين المتوسطة والثانوية للبنين، وتزويد منازلهم بالمياه المحلاة، متذمرين من العزلة المفروضة عليهم في ظل عدم توافر أبراج الجوال. وحذر محمد العميري من الأخطار التي تهدد قرى وادي بني عمير بهطول الأمطار، مبيناً أن السيول تتدفق بكثافة في الأودية التي تنتشر حولهم وتجرف كل ما تعترضه، في ظل افتقارها للعبارات والجسور، داعياً إلى معالجة الوضع ونشر وسائل السلامة في تلك المواقع، حتى لا تتكرر مأساة غرق الطالبين التي حدثت منذ نحو ثلاثة أشهر.


ورأى ناصر مفرج أن الحاجة ملحة لتوسعة الطريق الإسفلتي الرابط بين مركز الجعرانة التاريخي وبين الوادي، وصولاً إلى طريق مكة المكرمة - المدينة المنورة السريع، موضحاً أن الطريق الحالي ضيق ذو مسارين فقط، ما حوَّله إلى ساحة للحوادث القاتلة التي تتسبب فيها الشاحنات المتهورة. وأفاد مفرج بأن قرية الشاطئ تحتاج جسراً فوق الوادي يسهل تنقلهم أثناء هطول الأمطار وجريان السيول، لافتاً إلى أن حادثة غرق الطالبين لا تزال في أذهان الأهالي رغم مضي ثلاثة أشهر عليها.

وشكا ماجد عبدالله العميري من أنهم يجدون صعوبة في التنقل أثناء هطول الأمطار خصوصاً الطلاب والطالبات. وأكد العميري حاجتهم إلى إنشاء فرع لهيئة الهلال الأحمر السعودي ليباشر الحوادث التي تقع طرقهم بكثافة، مبيناً أن أبناءهم يخوضون رحلات يومية لدراسة المرحلتين المتوسطة والثانوية في المناطق البعيدة، ما يعرضهم للأخطار، متمنياً إنشاء مجمع تعليمي ينهي هذه المعاناة. وطالب العميري بتزويد مساكنهم بالمياه المحلاة لا سيما أنه توجد خطوط وشبكات تتبع عين زبيدة، داعياً إلى إنهاء العزلة المفروضة عليهم بإنشاء أبراج الجوال، التي ستوفر لهم الإنترنت ومن خلاله ينجزون معاملاتهم اليومية في برامج مثل «نور» و«أبشر» وغيرها من البوابات الحكومية.