هيثم
هيثم
-A +A
د.هيثم بن محمود شاولي
أزيل رسمياً مرض الكوليسترول من ضمن الأمراض المسببة لنوبات القلب والسكتات الدماغية، وفي البداية سأشرح بإيجاز ماهو الكوليسترول، فهو عبارة عن الدهون التي تتواجد في الدم، وكثافتها في شريان الدم ممكن أن تؤدي إلى انسداد الشريان بالدهون مما يعيق حركة الدم فيه، ويؤدي ذلك إلى جلطة قلبية أو دماغية، وهذا كان الاعتقاد السائد، ما جعل الأطباء يحذرون مرضاهم بعدم تناول الدهون حتى لا تزيد في الدم على المعدل الطبيعي، مع أن مادة الكوليسترول مهمة جداً لجسم الإنسان، فهي بمثابة الوقود والطاقة للجسم وإذا نقص الكوليسترول في الدم سيضطر الجسم إلى إجهاد الكبد، لتصنيع الكوليسترول لتعويض النقص في الجسم، إذن دور الكوليسترول مهم لتكوين الهرمونات في الجسم ـ والعلاج الذي يعطى إلى الآن دواء الستاتين، وهو من أكثر الأدوية شيوعاً لتخفيض الكوليسترول في الدم.

ومن الآثار الجانبية لهذا الدواء ألم وضعف في العضلات والعظام وزيادة في إنزيمات الكبد وخلل في وظائف الكلى، لقد قبلت حكومة الولايات المتحدة الأمريكية أخيراً بأن الكولسترول ليس مرضاً، مستندة على الأدلة المتاحة لديها لا يظهر فيها أي علاقة بين استهلاك الكوليسترول الغذائي والكوليسترول في الدم، بما يتوافق مع جمعية القلب الأمريكية والكلية الأمريكية لأمراض القلب.


وقال طبيب القلب الأمريكي ستيفن نيسن إنه القرار الصائب لقد كانوا مخطئين منذ عقود طويلة وثبت أن الكوليسترول لا يسبب أي أمراض للقلب أو نوبات قلبية، وأتساءل الآن عن المسؤول منذ سبعينات القرن الماضي وحتى الآن، عن وصفنا للمرضى علاجاً له آثار جانبية على العضلات والعظام والكبد والكلى، من المسؤول عن مكاسب شركات الأدوية الخيالية التي كانت تبيع الدواء على حساب صحة البشر؟ من المسؤول عن المكاسب الخيالية للمختبرات التي كانت تحلل الكوليسترول بصفة دورية للبشر؟ من المسؤول عن الطبيب الذي شعر بأنه خدع وأجبر المريض على استخدام العلاج؟ هل شركات الأدوية والمختبرات العالمية على استعداد لتعويض ملايين البشر في العالم؟

shawly_msm@hotmail.com