جثتا عادل وجميل في مستشفى الدريهمي. (صورة من شريط فيديو بثه الجيش اليمني أمس)
جثتا عادل وجميل في مستشفى الدريهمي. (صورة من شريط فيديو بثه الجيش اليمني أمس)
-A +A
أحمد الشميري (جدة) a_shmeri@
«جميل» و«عادل» صبيّان يمنيان، شقيقان لا يتجاوز عمراهما السنوات الـ10، كانا يحلمان بالمستقبل، ولم يصمد حلمهما أمام همجية المليشيا الحوثية التي بددت كل أمنياتهما بألغام زرعوها وسط القرى والمزارع والطرقات في مدينة الحديدة وضواحيها.

الشقيقان خرجا أمس الأول (الثلاثاء) في مهمة لإنقاذ أسرتهما الصغيرة في حي المسناء بمديرية الدريهمي جنوب الحديدة من الجوع والعطش جراء الحصار الجائر الذي تفرضه المليشيا عليهم وتمنعهم من الخروج من منازلهم بعد أن أحالت جميع الطرقات والمزارع إلى حقول للألغام.


ويقول سكان محليون غاضبون إن الطفلين جميل (10 أعوام) وعادل (8 أعوام) أثناء مرورهما في إحدى الطرقات للوصول إلى مناطق الشرعية، حيث يوجد مركز الملك سلمان للإغاثة، والهلال الأحمر الإماراتي للحصول على الماء والغذاء انفجر بهما لغم أرضي ما أدى إلى مقتلهما، ولا تزال جثتاهما في مستشفى المدينة.

ويطالب اليمنيون المحاصرون في المدينة المجتمع الدولي والأمم المتحدة بالضغط على المليشيات الحوثية لنزع الألغام وكشف الخرائط، والعمل من أجل إنقاذ المحاصرين في المزارع والقرى والطرقات التي تحولت إلى حقول ألغام تصطاد يومياً الأطفال والنساء الذين يخرجون لرعي الأغنام، خصوصاً أن جميع مديريات الحديدة تعتمد على الزراعة مصدر دخل رئيسيا بعد صيد الأسماك التي لا تزال محظورة عليهم جراء تلغيم الحوثيين للشواطئ ومرافئ الصيد واستغلال بعضها لتهريب السلاح.