-A +A
رويترز (الخرطوم)okaz_online@
أطلقت قوات الأمن السودانية الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت لتفريق ما بين 300 و400 محتج، بعدما غادروا مسجدا في أم درمان بالقرب من العاصمة الخرطوم أمس (الجمعة).وفيما دخلت احتجاجات السودان يومها العاشر، أعلنت لجنة من منظمات المجتمع المدني، أن السلطات السودانية قبضت على تسعة من قادة المعارضة والناشطين قبيل احتجاجات جديدة مناهضة للحكومة اندلعت أمس بعد صلاة (الجمعة)، إلا أن رئيس المكتب الإعلامي لجهاز الأمن القومي والمخابرات نفى علمه بهذه الاعتقالات.

وقال بيان اللجنة التي تضم منظمات مهنية تشارك في الاحتجاجات، إن السلطات داهمت اجتماعا لزعماء المعارضة في الخرطوم، واعتقلت تسعة من بينهم صديق يوسف الزعيم البارز في الحزب الشيوعي السوداني وقياديان من حزب البعث والحزب الناصري. وجاءت هذه المداهمة بعدما دعا تحالف لجماعات المعارضة إلى المزيد من الاحتجاجات. واعتقل 14 قياديا من أحد تحالفي المعارضة الرئيسيين السبت الماضي وأطلق سراحهم بعد نحو تسع ساعات.


ومع ارتفاع ضحايا الاحتجاجات إلى 19 قتيلا، قال وزير الإعلام السوداني (الخميس)، إن بعض الوفيات حدثت بسبب اشتباكات بين أصحاب المتاجر ومن وصفهم بالمخربين. وأغلقت السلطات المدارس وفرضت حظر تجول وحالة الطوارئ في مناطق عدة. وقد اندلعت الاحتجاجات في 19 ديسمبر، وطالت 13 ولاية، تنديداً بالوضع المعيشي والاقتصادي، وارتفاع أسعار الخبز والوقود. وقد وافق رئيس البرلمان السوداني، إبراهيم أحمد عمر، على الطلب المقدم من العضو المستقل محمد عسيل، لاستدعاء وزير الداخلية، أحمد عثمان لمساءلته حول تعامل السلطات الأمنية مع المتظاهرين، ما أدى إلى قتل بعضهم. في حين فتحت النيابة العامة السودانية تحقيقاً لمعرفة من أطلق النار على المحتجين.