جانب من الندوة التي ناقشت تقرير «الفكر العربي».
جانب من الندوة التي ناقشت تقرير «الفكر العربي».
-A +A
«عكاظ» (الكويت) Okaz_online@
لا يزال تقرير مؤسّسة الفكر العربي العاشر للتنمية الثقافية الذي صدر تحت عنوان «الابتكار أو الاندثار.. البحث العلمي العربيّ: واقعُه وتحدّياته وآفاقه»، يستقطب اهتمام مراكز البحوث العلمية في الوطن العربي، إذ عُقدت لهذه الغاية ندوة هي السابعة في هذا الإطار، نظّمتها مؤسّسة الكويت للتقدّم العلمي، بالتعاون مع مؤسّسة الفكر العربي، وذلك في جامعة الكويت - الخالدية، بحضور رئيس جامعة الكويت الأستاذ الدكتور حسين الأنصاري، وعضو مجلس أمناء مؤسّسة الفكر العربي الشيخ جواد بو خمسين، والدكتورة سهام الفريح أستاذة في كلية الآداب بجامعة الكويت وعضو مشارك في مؤسّسة الفكر العربي، وعدد من الأكاديميين والمختصّين والمثقّفين من دولة الكويت.

استهلّ الندوة مدير عامّ مؤسّسة الكويت للتقدّم العلمي الدكتور عدنان أحمد شهاب الدين، الذي نوه بالدور الريادي لمؤسّسة الفكر العربي، التي استطاعت منذ انطلاقتها في العام 2000 تحقيق إنجازات رائدة على صعيد الفكر والثقافة والمعرفة في الوطن العربي، وتمكّنت من خلال تقاريرها المميّزة، ومؤتمراتها الفكرية المتنوّعة، من إحداث نقلة نوعية في التنمية الثقافية، والتفكير الاستشرافي، والتخطيط المنهجي للمستقبل.


وتحدّث عن الثورة المعرفية التي يشهدها العالم المتقدّم، والتي لم تواكبها خطوات مماثلة في تسارعها الكبير في العالم العربي، مشيراً إلى وجود فجوة حضارية وتكنولوجية كبيرة تتّسع باطراد بيننا وبين هذا العالم، مركّزاً على دور الحكومات العربية في تشجيع الشركات العاملة في القطاع الخاصّ على دعم البحث العلمي والعطاء المعرفي، من خلال سياسات وآليات عدّة.

وتحدّث مدير عام مؤسّسة الفكر العربي البروفيسور هنري العويط قائلا: إنّ هذا التقرير ليس الأوّل والوحيد الذي سلّط الضوء على شؤون البحث العلمي وشجونه في منطقتنا العربية، لكنّه حدّث أرقام التقارير السابقة ومعطياتها، وقدّم إحصاءات وبيانات وأرقاماً دقيقة وموثوقة. وأشاد بدور مؤسّسة الكويت للتقدّم العلمي وإسهاماتها.

الأمين العامّ للمجلس الوطني للبحوث العلمية في لبنان الدكتور معين حمزة، رأى أنّ المنطقة العربية تفتقر إلى سياسات خلّاقة وخطط مُجدية، ولا تحتلّ أيّ موقع متقدّم في الحضارة الحالية. وأكّد أنّ ما تمرّ به البلدان العربية من أزمات يعود إلى فشل وقصور مُزمنَيْن في استثمار المعرفة وتطويعها.

وركّز مدير مركز دراسات الخليج والجزيرة العربية الدكتور محمد الرميحي على أهمّية التقرير الذي يعدّ عملاً موسوعياً ومؤسّسياً مهمّاً ومفيداً للتنمية العربية، وهو يسهم في توفير قاعدة بيانات من المعارف العلمية والبيانات، وقد أثار نقاطاً مهمّة تحتاج إلى نقاشٍ معمّق، ومنها دور الجامعات الخاصّة، وإطلاق رؤى التنمية، محذّراً من ضمور القناعة بأهمّية البحث العلمي على مستوى متّخذي القرار.

ونوّهت وزيرة التربية والتعليم سابقاً الأستاذة المحاضرة في جامعة الكويت الدكتورة موضي الحمود باعتناء التقرير بالبحث والتنقيب عن واقع البحث العلمي وتحدّياته ونواتج المعرفة.