-A +A
عيسى الحليان
جميل جداً أن يكون للمملكة نصيب هام في كعكة المؤتمرات والمنتديات الدولية بحكم الحيّز الذي تحتله على الساحة العالمية، في المجال الاقتصادي والبترولي على وجه الخصوص، وجميل جداً أن يكون لها منتدى عالمي بهذا الزخم ينافس «دافوس» إن لم يكن يتفوق عليه من الناحية اللوجستية والتقنية والإمكانيات التي توضع في خدمة الحضور.

المملكة اليوم لاعب هام على الصعيد العالمي سياسيا واقتصاديا ووجود مثل هذه اللقاءات في رحاب عاصمتها، سيكون لها آثار وانعكاسات مباشرة وغير مباشرة على بلادنا نحن بأمس الحاجة إليها.


فالانفتاح الاقتصادي وشقه الاجتماعي يصبان في مصلحة التعاطي مع حركة الاقتصاد الدولي بل ودورة الحياة العامة في العالم، فضلا عن جني المملكة لمكاسب خارجية ودولية من وراء حضور هذا الحشد المتميز والذي يتحكم اليوم في حركة ومفاصل الاقتصاد العالمي.

فعندما تتحدث عن 40 جلسة وورشة عمل وأكثر من 150 متحدثاً يمثلون أكثر من 140 مؤسسة إضافة إلى شراكات مع 17 مؤسسة دولية، فإنك تكون قد وضعت قدميك على أرضية صلبة لتجمع مستدام يتجدد عاماً بعد آخر ويوضع ضمن أبرز أجندات المنتديات العالمية المؤثرة والتي تستطيع استقطاب المتحدثين الكبار في العالم.

ولأن مبادرة هذا العام تسعى إلى مواصلة استكشاف الفرص والاتجاهات التي ستسهم في تحقيق عائدات وآثار إيجابية وبناء شبكة تتضمن أهم الأطراف المؤثرين على الساحة العالمية وتسلط الضوء على القطاعات الناشئة التي سوف تسهم في رسم مستقبل الاقتصاد العالمي فإننا نكون بذلك قد ساهمنا مساهمة فعالة في حركة دوران الاقتصاد العالمي.

وعندما نتأمل في تشكيل المجلس الاستشاري لمبادرة مستقبل الرياض والتي تتشكل من شخصيات اقتصادية مرموقة دوليا فإن المنتدى يكون قد رسخ خلال فترة قصيرة منصة هي الأولى من نوعها في البلاد وربما في المنطقة العربية من حيث الجاذبية والحضور المتميز والسمعة الدولية.