-A +A
محمد داوود (جدة) Okaz_online@
حذر أستاذ وعالم الأبحاث في تخصص المسرطنات البروفسور فهد الخضيري من إجراء أي تحليلات طبية غير مطلوبة أو ما يسمى بالفحوصات الشاملة (check up)، والوقوع في فخ ما تروج له بعض المراكز الطبية من خلال الترويج لها بتخفيضات لجذب العملاء.

وقال في تغريدات في حسابه على «تويتر»: «لا تخدعك دعايات تجارية لما يسمونه تحليلا شاملا، لا تعمل أي تحليل إلا بطلب من الطبيب ويحدد نوع التحليل، لاختلاف تفسير بعض القراءات تبعاً لعمر الشخص وجنسه وحالته الصحية وتاريخه المرضي والأدوية التي يتناولها والوزن؛ لذا فالتحليل الذي يسمونه «شاملا» قد يسبب قلقا للشخص ووساوس ويثير تساؤلات أكثر».


وأضاف «ما تسميه بعض المختبرات التجارية عرضا خاصا لتحليل شامل هي كذبة ولعبة قبيحة هدفها التكسّب، نتائج تلك التحاليل لا تعني شيئا ولا تفيد إلا إذا طلبها الطبيب المختص».

وخلص إلى القول «آخر خبر علمي طبي موثق الفحص الطبي الشامل خطأ وخدعة طبية وضياع مال، وقلق من النتائج لاختلاف البشر فلا يفيد الفاحص».

ويؤيد استشاري الطب النفسي الدكتور أبوبكر باناعمة ما جاء في تغريدات البروفسور الخضيري، مبينا لـ «عكاظ» أن معظم الأفراد يحرصون على إجراء التحليلات المختلفة دون أي داع، ولكن هناك تحليلات يطلبها الطبيب أساسا في حالة وجود عوارض مرضية مثل مرض السكر والنقرس ونقص الفيتامين د، أو الاشتباه بالأنيميا وغير ذلك، وفي كثير من الأحيان تكشف صورة الدم CBC التي يطلبها الطبيب أمورا عديدة.

وأكد أن التحليلات الشاملة تخلق الكثير من الوساوس لدى المرضى وتدخله في حالة نفسية قلقة، لذا الأفضل الاطمئنان عبر الطبيب في حالة وجود شكوى محددة، كما أشير إلى أن تحاليل الاكتشاف المبكر يكون عندما يشتبه الطبيب بأمر ما، بخلاف الأشعات التي تجرى من منطلق الوقاية مثل أشعة الماموجرام للسيدات تفاديا لسرطان الثدي وغير ذلك من الأمور الوقائية.