-A +A
نوف المرشدي _I_fooof@
أضحكني ما سمعته في إحدى القنوات المعروفة من المحسوبين على الإعلام بتلفيق الشائعات و«تبهير» الأخبار عندما صدّق ما ظنه، واتهم المملكة بأنها ضعيفة إلى الحد الذي جعلها لم تستطع أن ترد التهمة عنها بدليلٍ قاطع؛ هكذا تحدث «الغبي» وهكذا طريقة حديث السخفاء الذين يجهلون فنون التعامل مع المواقف المشتبهة. ما علم هذا الصغير أن هذه الطريقة هي طريقة الكبار الواثقين الذين لا يركضون وراء كل تهمة، ولا يكثرون النياح في محاولة لإبعاد ما التصق بهم من أكاذيب؛ وذلك ليس ضعفاً كما ذكر إنما هذه شخصية البريء الواثق الذي يتسلح بالصمت في وجه الأقاويل في انتظار الدليل القاطع الذي سيخرج قطعاً وبعدها يخرس المزعجون.

العالم ينشغل بأمور أكبر وأعظم ولا يزال المهرجون يقفون ويسقطون باحثين عن كل غلطة وكل شائعة لإلصاقها بالسعودية وشعبها الأبيّ! لكن لا يضر العاقل ما لحقه من إشارات الأقزام، فمهما أصابت لا بد لها أن تحترق بالحقيقة وتذوب وتتراجع. الطرح حول مواضيع المملكة بشكلٍ مبالغ فيه، وعلى مدار الساعة سيجعل من إعلامهم مسخرة، وهذا لا ينبئ عن شيء إلا للأثر السلبي والضرر الذي لحق بهم بعد إعراض المملكة عن ذلك البلد، فجعلهم يلاحقونها ويرتشفون أخبارها وإن كانت بطريقة سيئة ومختلقة، المهم أن يذكروها وسيرتها في منابرهم لتهدأ روعة قلوبهم، ويوهموها أن المملكة ما زالت من أنفسهم قريبة!. و«شر البلية ما يضحك».