-A +A
علي أحمد عبده دغريري *
وطني دعاني الشوقُ هَيَّجَنِي غلاكْ

والقلبُ أجملُ ما يبوحُ بهِ هواكْ


واستوقفتني الذكريات وما انطوَى

من سُؤْدَدِ العيشِ الرَّغيدِ علَى رُبَاكْ

فأتيتُ أهديكَ القريضَ، مشاعري

كالغيرِ ترفلُ بالمسرةِ من بهاك

في يومِ مولدِكَ المجيدِ وغايتي

قافي وخاطرتي تحوزُ على رضاك

أَوَلَسْتُ مِنْكَ وأنتَ بهجةُ ناظري؟

وبلوغُ آمالِي وخيرِيَ مِنْ نَدَاكْ؟

وبِكُلِّ مَكرُمَةٍ عَلَيَّ ألمْ تَكُنْ؟

أنتَ النَّدِيُّ، ولمْ تَزلْ تسخُو يَداكْ؟

وطني ولي فَخْرٌ بأنكَ في المَدَى

مهدَ الحضارةِ، في الدُّنَا سَمَقَتّ ذُراكْ

وعلَى رُبَاكَ الطُّهْرُ مَسْعَى المُصطفى

خيرُ الأنامِ بِهَدْيهِ المَولَى حَبَاك

أَوَلَسْتَ مُنطَلقَ الرسالةِ والهُدَى؟

وَسَماحةُ الإسلامِ نَهْجُكَ مُبتَغاك

أَوَلَسْتَ مَأوَى كُلَّ أفئدةِ الوَرَى؟

والكعبةُ الغرَّاءُ يحضُنها ثَرَاكْ

حقاًّ أَيَا وطني بكلِّ مُروءَةٍ

أنتَ الجديرُ، وفي الطليعةِ مَنْ سِوَاكْ؟

عَبْرَ الزمانِ وأنتَ أبهَى حُلَّةٍ

بالخيرِ تَزْخَرُ وازدِهارٍ في نَماك

في هامةِ العلياءِ أنتَ المُنتَهَى

وَبلَغتَ أوجَاً في الكفاءةِ في عُلَاك

وحَظيتَ مِنْ كَرمِ الإلهِ ومنِّهِ

أَنْ بِتَّ في يُمْنٍ وتَرْفلُ في رَخَاك

وطَنَ العروبةِ والمَهابةِ والنَّدَى

صُنَّاعُ مجدِكَ قادةٌ صَانوا حِمَاك

صُنَّاعُ مجدِكَ قادةٌ بِرؤَاهُمُ

وبهمَّةٍ وبحكمةٍ رسَمُوا خُطَاك

ولكَ انتمائي، والولاءُ لَهُمْ، فَسِرْ

بالعزمِ والإيمانِ لا تخشَى عِدَاك

مَا دُمْتَ في كَنَفِ الأماجِدِ والأُلَى

آلُ السعودِ فأنتَ دَوماً في إِبَاكْ

* شاعر سعودي