أحمد سعداوي حاملا رواية «فرانكشتاين في بغداد» المترجمة للغة الصينية.
أحمد سعداوي حاملا رواية «فرانكشتاين في بغداد» المترجمة للغة الصينية.
-A +A
«عكاظ»(جدة)
يعلن اليوم (الثلاثاء) في لندن الفائز بـ(جائزة مان بوكر) البريطانية، وتضم القائمة القصيرة للجائزة رواية «فرانكشتاين في بغداد» للكاتب العراقي أحمد سعداوي، الذي يعد خامس كاتب عربي يصل إلى تلك الجائزة، بعد المصري نجيب محفوظ واللبنانين أمين معلوف وهدى بركات، والليبي إبراهيم الكوني.

وتتنافس رواية سعداوي مع خمس روايات أخرى: «فيرنون سوبوتيكس» للفرنسية فيرجينى ديبانت، «الكتاب الأبيض» للكورية الجنوبية هان كانغ، «العالم يستمر» للمجرى لازلو كراسناهوركاي، «مثل ظل يتلاشى» للإسبانى أنطونيو مونوز مولينا، و«رحلات» للبولندية أولجا توكارتشوك. وتبلغ قيمة الجائزة 70 ألف دولار أمريكي، تمنح مناصفة للكاتب والمترجم.


وتعد رواية سعداوي الأقرب للفوز، إذ حصدت الرواية من قبل جائزة البوكر العربية عام 2014، وحققت نجاحات كبيرة، وتمت ترجمتها إلى عدة لغات؛ منها الإنجليزية، والفرنسية، والإيطالية، والصينية.

تدور أحداث الرواية في بغداد، وتبدأ ببطلها واسمه هادي العتاك، الذي يعمل بائعا، وهو من سكان حي البتاويين الشعبي الموجود في وسط مدينة بغداد، ويقوم العتاك بجمع ما خلفته التفجيرات الإرهابية من بقايا للجثث، وذلك في شتاء عام 2005م، ويلصق أجزاء الجثث التي جمعها لينتج من هذا العمل كائناً غريباً، يقوم هذا الكائن بالانتفاض والنهوض بسرعة كي ينتقم ممن قتلوا أصحاب أجزائه التي تكون منها.

يبدأ الكائن الغريب بعمليات ثأر وانتقام من جميع المجرمين بشكلٍ واسع، إذ يقوم هادي العتاك بسرد أحداث القصة أمام زبائن مقهى يُسمى مقهى عزيز المصري، فيبدأ الزبائن بالضحك من هذه الحكاية، ويعتبرونها حكايةً طريفة ومثيرة للضحك وغير حقيقية.

وأكد سعداوي أن جمهور الرواية سوف يشاهد «فرانكشتاين» في فيلم سينمائي يجرى العمل عليه، وقال إنه يأمل أن تساعد هذه الرواية الناس في فهم المجتمع العراقي بشكل أفضل، وفهم الأحداث المضطربة التي حدثت في البلاد خلال السنوات الأخيرة. وأضاف: «الشيء الأكثر أهمية هو أن الجائزة تضع الرواية في دائرة الضوء، مما يساعد على الترويج لها وجذب المزيد من قراء اللغة الإنجليزية، ربما تساعد هذه الرواية الناس على فهم المجتمع العراقي والأحداث المهمة التي حدثت في العراق في العقد الماضي، فأنا إلى جانب العديد من العراقيين، عايشنا أشياء مروعة من النوع الذي يحدث في روايتي، لكننا في نفس الوقت ذهبنا نعيش حياتنا عند مستوى أدنى معقول، ولا نزال نقع فى الحب ولدينا بعض الأوقات الجيدة، الناس لديهم روح الدعابة حتى في أغرب الأوقات».

يذكر أن سعداوي روائي وشاعر وكاتب سيناريو عراقي من مواليد بغداد 1973. يعمل فى إعداد البرامج والأفلام الوثائقية. صدر له «عيد الأغنيات السيئة» (شعر، 2000) وثلاث روايات: «البلد الجميل» (2004)، «إنه يحلم أو يلعب أو يموت» (2008) و«فرانكشتاين فى بغداد» (2013). حاز على عدة جوائز واختير ضمن أفضل 39 كاتبا عربيا تحت سن الأربعين في مشروع «بيروت 39» فى 2010.