-A +A
«عكاظ» (الرياض) okaz_online@
جاء حصول برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري للمملكة على جائزة الشارقة الدولية للتراث الثقافي في دورتها الثانية في فرع أفضل الممارسات في صون التراث الثقافي العربي، تتويجا لإنجازات البرنامج بوصفه برنامجا وطنيا غير مسبوق يجمع تحت مظلته المشاريع والجهود المتعلقة بمجالات التراث الوطني كافة.

ووفقا لتقرير ورد من الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، فقد صدر الأمر السامي الكريم رقم (28863) وتاريخ 21/‏7/‏1435هـ، بالموافقة على البرنامج كونه مشروعا تاريخيا وطنيا مهما يعكس التطور في برامج ومشاريع التراث في المملكة الذي يشهد اهتماما ودعما من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.


وتأتي مبادرة خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري كأحد المخرجات التي قدمتها الهيئة العامة للسياحة، وتبنتها ومولتها الدولة، ويجري تنفيذها حاليا ضمن المبادرات المهمة لرؤية 2030 بأكثر من 5 مليارات ريال في المرحلة الحالية، بينما تتضمن المبادرة 10 مسارات، ويشتمل كل مسار منها تحت التنفيذ على مجموعة من المشاريع الرئيسية التي تزيد في مجملها على 230 مشروعا. ومن أبرز معالم هذه العناية مواقع التاريخ الإسلامي وبرامج العناية بالمساجد التاريخية، وتسجيل وحماية الآثار، والبحث والتنقيب الأثري مع منظومة كبيرة من الفرق العلمية تعدى عددها 30 فريقا دوليا مع الفرق السعودية، والمحافظة على مواقع التراث العمراني التي تُعد بالآلاف في بلادنا، وتنمية القرى التراثية، وإنشاء وتأهيل وتجهيز المتاحف الأثرية في المناطق، وتنمية الحرف والصناعات اليدوية، والتوعية والتعريف بالتراث الوطني، وتوفير التمويل من الدولة لمشاريع التراث العمراني ومشاريع التراث الحضاري على مستوى مشاريع القطاع الخاص والأفراد.

واعتمدت الدولة برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري الذي قدمته الهيئة منذ 4 أعوام، وجرى تمويله ضمن برنامج التحول الوطني 1 و2 بأكثر من 4 مليارات ريال. ويتضمن إنشاء 18 متحفا في مناطق المملكة أنجزت المجموعة الأولى من مراحل إنشاءاتها وشرعت في تجهيزها، وبعضها الآخر تمت ترسية مرحلة الإنشاءات، وتهيئة 80 موقعا أثريا وفتحها للزوار على امتداد مناطق المملكة، وإعادة ترميم وتأهيل 18 قرية وبلدة تراثية وتهيئتها لاستقبال الزوار، واحتضان أنشطة اقتصادية وضيافة بالطابع المحلي يعمل بها أبناء المنطقة، ويمارسون من خلالها الأعمال في المنشآت الصغيرة أو المتوسطة التي يمتلكونها، إضافة إلى افتتاح 17 مركزا للحرفيين تكون بمثابة الحاضنة لتطوير أعمالهم، والمعامل لإنتاجهم، ومنافذ للبيع.

ويضم البرنامج أكثر من 70 مشروعا ضمن مجالات عمل الآثار، والمتاحف، والعناية بمواقع التاريخ الإسلامي، والتراث العمراني، والحرف والصناعات اليدوية، والتوعية والتعريف بالتراث الوطني، إلى جانب المشاريع الأخرى التي تمول وتنفذ من قبل شركاء الهيئة وتندرج ضمن البرنامج.

ويشتمل البرنامج على 10 مسارات، هي: العناية بمواقع التاريخ الإسلامي، إنشاء وتأهيل وتجهيز المتاحف والمواقع الأثرية في المناطق والمحافظات، التشغيل والصيانة للمتاحف والمواقع الأثرية، المحافظة على مواقع التراث العمراني وتنمية القرى التراثية، تسجيل وحماية الآثار والبحث والتنقيب الأثري، برامج وأنشطة المتاحف والمواقع الأثرية، تنمية الحرف والصناعات اليدوية، التوعية والتعريف بالتراث الوطني، استقطاب وتطوير الكوادر البشرية اللازمة لإدارة التراث الوطني، وفعاليات التراث الثقافي.

ويضم البرنامج أكثر من 35 مبادرة تعمل وفق منهجية محددة لتحقيق أهدافه، إذ تنبثق من مبادرة برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري للمملكة (المرحلة الأولى) 3 شركات تشرف عليها الهيئة وتعمل وفق منهجية تجارية وتنموية تكفل الارتقاء بالخدمات المقدمة وتحقيق عوائد مجزية للحرفيين والمجتمعات المحلية المحيطة بالمواقع المراد تطويرها.