فئران التجارب.
فئران التجارب.
-A +A
محمد داوود (جدة) okaz_online@
حول الخلط بين فئران الشوارع وفئران التجارب، يقول الباحث العلمي المختص محمد فلمبان لـ«عكاظ»، إن فئران التجارب مختلفة تماما عن الفئران المنزلية وجرذان الشوارع، إذ يستعين العلماء بفئران التجارب المعملية لعدة اعتبارات منها صغر حجمها وبالتالي سهولة الحفاظ عليها، وسرعة تكيفها مع المكان الجديد، كما أنها تتكاثر بسرعة وعمرها قصير من عامين إلى 3 أعوام، وبالتالي إمكانية الوصول إلى تأثير العلاج والأدوية على أجيال كثيرة من الفئران في فترة قصيرة، إضافة إلى الجانب الاقتصادي في القدرة على شرائها.

وأضاف: فئران التجارب تشارك البشر في العديد من الخصائص الوراثية والسلوكية والجينات، لذا تخضع لتجارب الأدوية والعلاجات، كما أن تشريحها يتم بكل سهولة، لأن تركيب أجهزتها الداخلية أمر بسيط، ويمكن تتبع مسار الأدوية في أجسامها ببساطة، كما توجد أنواع منها تتم ولادتها دون جهاز مناعة، وبالتالي تكون نموذجا لأبحاث الأنسجة البشرية الخبيثة، وأهم التجارب الطبية التي تجرى عليها الآن تجارب مرض السكري والسرطان وارتفاع ضغط الدم والزهايمر، والباركنسون، وفيروس نقص المناعة (الإيدز)، إضافة إلى أمراض القلب، ضمور العضلات، وإعتام عدسة العين، وأمراض الجهاز التنفسي، وإصابات النخاع الشوكي والكثير من الأمراض.