download (1)
download (1)
-A +A
عبدالله الغامدي (الرياض)@_aalghamdi

كشفت وزارة التعليم عن تخصيص أكثر من مليار ريال سنويًا في ميزانيتها للصيانة والنظافة في المدارس مؤكدة أنها تتابع وزارة التعليم تداعيات حملتها ضد انتشار «داء الجرب» في الميدان التعليمي، والحد من تفشيه بين طلابها وطالباتها، بجميع الوسائل التوعوية، والفرق الميدانية المكثفة، منوهة أن الكشف المبكر عن الحالات المصابة كان بإمكانه أن يساهم في عدم تجاوزه حدود المساحات الضيقة من الأحياء التي ثبت عدم تأهيلها صحيًا.

وأشارت في إطار الأولوية بمعاينة الحالات إلى أن الوضع التنظيمي لقطاع الصحة المدرسية، وبناء على قرار مجلس الوزراء نص على تحديد ممرض من وزارة الصحة يشرف على خمس مدارس يكون ضمن مهامه تفقد الحالة الصحية للطلاب لاكتشاف الحالات المرضية وإحالتها عند الحاجة، إضافة إلى إنشاء إدارات صحية في المناطق والمحافظات تتبع للتعليم وتقوم بتقديم التربية الصحية والتثقيف الصحي وتقديم الإسعافات الأولية.

و أفادت التعليم من خلال رصدها لحالات الجرب في المدارس و التي دونت إحصاءاتها أكثر من 1700 حالة، أنها تنفق ما يتجاوز المليار ريال سنويًا للاهتمام بصيانة ونظافة المدارس، ولديها ما يتجاوز الـ430 عيادة مجهزة مكتبيًا وفق المهام المنوطة بها، مؤكدة أن جميع البلاغات التي صدرت من المدارس كانت بين المدارس نفسها وبين المراكز الصحية القريبة منها، و لم يرد من الشؤون الصحية (إدارة مكافحة الأمراض المعدية) أي تقرير أو خطاب يوضح أن الحالات التي أحيلت إليهم من المدارس قد أظهرت وجود إصابة بمرض الجرب، برغم التواصل المستمر معهم في جميع الحالات المشابهة.

و نوهت الوزارة إلى أنه رغم محاولتها الحثيثة للتصدي للداء إلا أنها واجهت صعوبات في عدم إبلاغ المدارس بنوع الإصابة بالمرض إلا بعد أسبوع والتأكد من الاشتباه وتحويلها إلى المركز الصحي، مبينة أن اكتشاف المرض كان من المعلمين و المرشد الصحي في المدارس المصابة، بناء على ما تقتضيه أدوارهم في متابعة صحة الطلاب والطالبات والمتغيرات التي تطرأ عليهم صحيًا وتفقد أحوالهم، وهذا ساعد على اكتشاف الحالات في وقت مناسب جدًا، والتعامل معها بما يستوجبه الموقف، والحد من انتشاره بين أقران المصابين، إلا أن الظهور الواسع للحالات في وقت واحد مرجعه إلى أن فترة حضانة المرض تمتد بين أسبوعين إلى ستة أسابيع، وكانت بؤرته في أحياء الجالية البرماوية بحسب ما تظهره الإحصاءات وبحسب الملاحظ ميدانيًا.

وفي ضوء ذلك عقدت الإدارة العامة للتعليم بمكة المكرمة اجتماعًا، أقرت خلاله سرعة تشكيل لجنة عليا في الإدارة للحد من انتشار داء الجرب بين الطلبة، والتنسيق مع إدارة الشؤون الصحية لإقامة عيادات طارئة يتوافر فيها فريق مختص للتعامل مع هذه الحالات بالاشتراك مع المرشدين والمرشدات الصحيين في المدارس التي تقع في منطقة انتشار حالات الاشتباه، كما وجهت بتعليق الدراسة في المدارس التي يوجد بها أكثر من ( 10 ) حالات مؤكدة، وتنظيفها وتعقيمها احترازًا من العدوى، مؤكدة على وجود مرشد صحي ومرشدة صحية للقيام بدورهم في التوعية الصحية، والتنسيق مع المشرفين التربويين والمشرفات التربويات، ومراكز الرعاية الصحية الأولية في متابعة الجوانب الصحية للطلاب والطالبات.

وتابع تعليم مكة المكرمة تأكيده على تطبيق التعاميم المتضمنة أهم الإجراءات الصحية، واستمرار العمل بمضامين النشرات الصحية التوعوية المتوفرة في جميع المدارس، مع التأكيد على مديري مكتب التعليم بمتابعة المدارس التي تشرف عليها والتأكد من توفر المرشد الصحي والمرشدة الصحية فيها والاطمئنان على خلوها من حالات الاشتباه بهذه العدوى، وكذلك التأكيد على مشرفي ومشرفات القيادة المدرسية في مكاتب التعليم بتفعيل بنود الميزانية التشغيلية فيما اعتمدت له، وبخاصة ما يتعلق بتوفير أدوات النظافة والتعقيم، وتوزيع هذه الأدوات على الطلاب والطالبات المشتبه في إصابتهم، إضافة إلى رش المباني المدرسية التي تم التأكيد عليها في التعميم رقم ( 39491650 ) وبتاريخ 1/4/1439 هـ، والتأكيد على مشرفي ومشرفات الشؤون الصحية المدرسية في متابعة المدارس التي وجدت فيها حالات اشتباه، ومضاعفة الجهد وتكثيف التوعية خلال هذه الفترة و تنفيذ زيارات ميدانية تفقدية عاجلة للمدارس التي فيها حالات اشتباه من قبل جميع القيادات التعليمية وعلى رأسهم المدير العام للتعليم، وتكليف مشرف تربوي ومشرفة للتواصل والتنسيق مع الضمان الاجتماعي ومؤسسة تكافل لمتابعة الاستفادة من المساعدات المادية والعينية للطلبة المصابين بالمرض لتوفير احتياجاتهم من الملابس والفرش والمستلزمات الخاصة بديلة عن التي لامستها العدوى.