-A +A
أحمد الشمراني
• فجأة ودون سابق إنذار، الاتحاد السعودي لكرة القدم يقرر استبعاد لاعبي المنتخب عن نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين.

• تأملت القرار ثم عدت إلى الفرق الأربعة المتأهلة إلى دور الأربعة (الأهلي والاتحاد والفيصلي والباطن)، فوجدت أن الأهلي فيما لو تأهل هو المتضرر، ثم الاتحاد وبنسبة أقل بكثير ربما تصل إلى (تسعة مقابل اثنين أو ثلاثة)، وليس هذا مبعث التساؤل فحسب، فثمة تساؤلات طرحت في أعقاب القرار تبحث عن إجابات أولها من اتخذ القرار الاتحاد أم المدير الفني؟


• وهل سبق هذا القرار المفاجئ اجتماعات بين الاتحاد والجهاز الفني والأندية المعنية؟

• هنا لم أتعمد أشعب الأسئلة، ولم أحاول أخذ الاتحاد إلى جولة مع علامات الاستفهام بقدر ما أجسد واقعا عشناه بعد القرار، الكل فيه يسأل ونحن معهم نتساءل يا دكتور عادل عزت عن أسباب ومسببات القرار؟

• كلنا مع المنتخب ومصلحة المنتخب، فهو بالنسبة لنا جميعاً أولوية مطلقة، ولا شك في ذلك أو حول ذلك، لاسيما أن هناك جهودا تبذل من أجل أن يكون لنا هذه المرة مشاركة متميزة في مونديال روسيا، إلا أن هذا لا يمكن أن يبرر القرار أن وصل للنهائي الأهلي ويلعب ناقص تسعة أو عشرة لاعبين في مناسبة اعتدنا فيها أن نكون كلنا فيها شركاء نجاح في يوم نحتريه كل عام.

• إن هذا القرار الذي شكّل صدمة للكثير من النقاد والجماهير بل وانتُقد في حينه يحتاج إلى مراجعة في حالة تأهل الأهلي تحديداً، وأقول الأهلي ليس بدافع الميول، بل كون الأمر فيه عدم مساواة أياً كان المتأهل من الطرف الآخر الاتحاد أو الباطن، وفي ذات المسار في حالة تأهل الفيصلي والاتحاد، المتضرر الاتحاد كون الفيصلي سيلعب بقائمة كاملة.

• فمرحلة إعداد المنتخب لا يمكن أن تتعارض مع النهائي الكبير، الذي هو يوم لقاء الرياضيين بوالدهم، في مهرجان كبرت به منافساتنا، وأضحى بالنسبة لنا (مسك ختام) نعمل جميعاً على تميزه.

• أدرك أن مثل هذا القرار ليس قراراً سيادياً للاتحاد السعودي لكرة القدم ولا للمدير الفني؛ لأن إقراره لا يحتاج لائحة، والتراجع عنه لا يمكن أن يكسر لائحة، ومن هذا المنطلق أتمنى من المستشار تركي آل الشيخ في حالة اتضاح الصورة، أقصد المتأهلين، أن يتدخل لمصلحة النهائي أولاً والمتضرر ثانياً.

• أحترم إلى حد كبير الاتحاد السعودي لكرة القدم بكافة لجانه، وأحترم قراراته، لكن هذا القرار للأسف أرى بأنه قرار فيه من الاستعجال وفرض سياسة الأمر الواقع، ما جعله محط انتقاد الكثير، ولا مشاحة في ذلك طالما هناك حوار حول قرار سهل التراجع عنه.

ومضة

بلاش من كثر العتب والمشارية

الصمت عن كثر التشره شهامة

من جاك قله يالله انك تحييه

ومن راح قله رافقتك السلامة